محكمة تبرئ سكرتيرة الزوجة السابقة لسلطان بروناي من السرقة
برّأت محكمة بريطانية ساحة سكرتيرة سابقة كانت تعمل لدى زوجة سلطان بروناي السابقة، مريم عزيز، من تهم تتعلق بسرقة مجوهرات قيمتها ثمانية ملايين جنيه إسترليني، بعد أن أكدت أنها حصلت على إذن لبيع المجوهرات، لتسوية ديون ضخمة نتجت عن لعب السيدة عزيز للقمار في الكازينوهات في لندن وسنغافورة وماكاو.
وكانت مريم عزيز رفعت دعوى ضد سكرتيرتها، فاطمة ليم، في المحكمة العليا البريطانية عام 2012، متهمة إياها بسرقة الأحجار الكريمة التي قدمها لها زوجها السابق، السلطان حسن بلقية، إحدى أثرى شخصيات في العالم. وأقر القاضي حينذاك بأن رواية ليم «غير مقنعة كلياً»، و«من المستحيل تصديقها»، و«تفتقر تماماً إلى الصدقية» و«لا نستطيع تصديقها».
وحكمت المحكمة على اثر ذلك بتعويض لمريم عزيز بلغت قيمته ملايين الجنيهات الإسترلينية. إلا أن هيئة المحلفين في محكمة ايزلورث الملكية، كان لها رأي مختلف، حيث استمعت الهيئة خلال المحاكمة، التي استمرت خمسة أسابيع، إلى تفاصيل غير عادية عن نمط الحياة الفخمة لمريم عزيز، المضيفة الجوية السابقة، التي حصلت على أربعة مليارات جنيه استرليني كتسوية لطلاقها من السلطان عام 2004، والتي تعد من أضخم تسويات الطلاق في التاريخ، وعلمت هيئة المحلفين أن مريم عزيز تقضي ما يصل إلى 14 ساعة يومياً في الكازينوهات، وكانت تخسر في اليوم ما يقارب مليون جنيه إسترليني في لعبة الروليت.
وارتبطت بعلاقة مع مدير نادي لندن وسافرت إلى جميع أنحاء العالم مع حاشية تتكون من أكثر من 10 أشخاص، بينهم ثلاثة من الحراس الشخصيين من الإناث، وطاهٍ، ومصفف شعر، وخياطة، وخادمات، وبعض من أفراد الأسرة. وعندما قدمت الأدلة عن اتهامها للآنسة ليم أقرت أمام المحكمة بأنها اقترضت من هذه الأخيرة 2.8 مليون جنيه استرليني لسداد قروض ولسداد ديون نتجت عن لعبها القمار في كازينوهات لندن، لكنها نفت أن تكون قد أذنت لليم بيع المجوهرات.