مع اقتراب موعد الانتخابات في أبريل
سباق محموم بين «صَبي الشاي» وسليل النخبة السياسية على رئاسة الهند
من المحتمل أن يتبوأ «صبي الشاي» الهندي، نارندرا مودي، منصب رئيس الوزراء في البلاد، بعد أن ينجلي غبار المعركة الانتخابية، التي ستبدأ اعتباراً من أبريل هذا العام. وكثيراً ما يسخر مودي، مرشح حزب بهاراتيا جاناتا، رئيس حكومة ولاية جوجارات، من خصمه مرشح حزب المؤتمر الوطني، راؤول غاندي، لأن الحياة لم تعركه ولم يعركها، ويصفه بـ«شاهزادا» أو «الأمير» الذي ولد في العز والجاه، سليل رئيسة الوزراء الراحلة، أنديرا غاندي، والزعيم الهندي، جواهر لال نهرو. ويتهكم بأن عائلة خصمه، راؤول غاندي، تحس بالإهانة لأن ابنها قبل الترشيح أمام بائع شاي حقير ينتمي إلى الطبقة المنبوذة، كانت أمه تغسل الأطباق. وعندما تأخر المؤتمر في تسمية غاندي لرئاسة الوزراء تحدث عن ذلك بتهكم، وزعم ساخراً أن ذلك يعود لأن الحزب يشعر بهزيمة محدقة به، وأن هناك أيضاً أسباباً إنسانية لأن سونيا غاندي، والدة راؤول، لا تريد التضحية بابنها، وتخشى عليه من الموت، فربما يحيق به ما حاق بوالده، راجيف غاندي، وتساءل قائلاً «هل هناك أم تضحي بابنها؟»، نافياً ما يزعمه الحزب بأن لديه تقاليد تقضي بتأخير إعلان المرشح حتى اللحظات الأخيرة.
وفي المقابل، يسخر عضو حزب المؤتمر، ماني شانكار أيار، من مودي، ففي حديث له مع وسائل الإعلام يدعي أن مودي لن يصبح رئيساً للوزراء، ويضيف «لكنه إذا أراد ذلك فيمكننا أن نهيئ له مكاناً في الوزارة لكي يقدم الشاي هناك».
ويعتقد مودي أن راؤول يتلاعب بالألفاظ لكسب تعاطف الجماهير، ويضيف «لا نريد طرح قوانين وإنما نريد إرادة سياسية، وقلباً حادباً على مصالح الوطن»، معلقاً على عزم راؤول إجازة ستة قوانين مناهضة للفساد في البرلمان كأولوية، ويرى أن البلاد لا تحتاج إلى قوانين وإنما إلى أفعال.
العام الماضي تهكم مودي على راؤول في جمع حاشد في ساجار، مزجياً ثناءً خاصاً للبعوض لأنه تجرأ ولسع راؤول خلال زيارته إلى منطقة بوندلخاند، ويضيف «لم يستطع أحد أن يمس أحداً من عائلة راؤول خلال الـ100 عام السابقة، دعك من لسعه، لأن أنصار هذه العائلة يكونون له بالمرصاد، ولكن لم يستطع أحد أن يفعل شيئاً للبعوض».
وفي المقابل، أطلق راؤول على حزب بهاراتيا جاناتا «حزب اللصوص» خلال تجمع انتخابي في تشهاتيسجاره، متهماً أعضاءه بنهب الموارد الطبيعية للدولة. ويرد مودي قائلاً «نعترف بأننا لصوص، ونقر بهذه التهمة.. لكننا لم نسرق موارد الدولة وإنما سرقنا النوم من أعين المؤتمر الوطني».
يبلغ مودي من العمر 63 عاماً، وهو واحد من ضمن ستة إخوة ولودوا لأب يعمل بقالاً، ترك الدراسة في سن مبكرة ليساعد والده في إعالة الأسرة، وعمل بائعاً للشاي في محطات القطارات. التحق بركب التعليم في ما بعد لينال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة جوجرات.. لم يتزوج إلى الآن.
ولد راؤول لعائلة نخبة سياسية، تعرض اثنين من أفرادها للاغتيال: والده راجيف وجدته أنديرا غاندي. يبلغ من العمر 43 عاماً، التحق بجامعة هارفارد وكلية رولنز في الولايات المتحدة، قبل أن يجلس لدورة في كامبريدج، وهو غير متزوج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news