لقي دوره انتقادات كبيرة لاعتباره العمل انعكاساً لوجهة النظر الأميركية والإسرائيلية
نبوي يمثل السادات في مسرحية عن «كامب ديفيد»
بدأ مسرح «أرينا» الأميركي، أمس، في عرض مسرحية «كامب ديفيد»، عن الاتفاقية الشهيرة بين مصر وإسرائيل، التي يؤدي فيها الممثل المصري خالد نبوي، دور الرئيس الراحل أنور السادات، عن نص كتبه المسرحي الأميركي «لورانس رايت»، حول الـ13 يوماً من المفاوضات التي شهدها المنتجع الأميركي، الذي تحمل المسرحية اسمه، ويشارك فيها الممثل الأميركي ريتشارد توماس، في دور الرئيس الأميركي جيمي كارتر، والممثل رون إنفلين، في دور رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغين.
وتعرض نبوي لانتقادات في صحف ومواقع عدة، لكنه قال في تصريحات اعلامية «ان النص يحاول ان يحاكي الحقيقة كما حدثت، دون تبني وجهة نظر»، وأن «الذين يحبون السلام سيحبون هذا العرض».
وقال الناشط اليساري وعضو اللجنة المصرية لمقاومة التطبيع، أحمد عبدالجواد لـ«الإمارات اليوم»، إنه رغم وجوب الانتظار حتى يتوافر لنا نص المسرحية باللغة العربية، أو حتى على الأقل تتوافر قراءات نقدية لمشاهدين عرب لها، إلا أن وجهة النظر الأميركية القريبة من الإسرائيلية حول كامب ديفيد شبه معروفة، كما ان مفاهيمهم لمصطلحات «السلام»، و«قبول الآخر»، محسومة سلفاً، والأجدى بالمسرحيين العرب تركيز جهودهم على العكس، أي نقل وجهة نظرنا الى المشاهد الأميركي والغربي، الذي تسيطر عليه آلة الدعاية شبه الصهيونية».
وقالت الناقدة والكاتبة السينمائية، ناهد صلاح، لـ«الإمارات اليوم»، «ان خالد نبوي لديه طموحات منذ بداية مسيرته للانتقال من المحلية إلى العالمية، وان كان في تقديري هناك مسافة بين امكاناته وطموحاته، وقد تجلى ذلك في سعيه للاشتراك في أعمال عالمية مثل (مملكة السماء)، لريدلي سكوت، الذي اعتبره البعض معادياً للعرب والمسلمين، بينما اعتبره هو مدافعاً عنهم، ومن ثم ليس غريباً ان يسعى هو للتمثيل على مسرح أميركي».
وحول مقارنة البعض بين نبوي والممثل الراحل احمد زكي في دور السادات، قالت صلاح «أولاً المقارنة بين دور في السينما وبالعربية، وآخر على خشبة المسرح وبالإنجليزية أمر تعوزه الدقة، لكن هناك فرقاً كبيراً بين نبوي وزكي، لابد ان يظهر في تمثيل دور السادات، فأحمد زكي عفوي وموهبته طاغية بشكل تلقائي، بينما نبوي وان كان موهوباً كأي ممثل، لكنه يعتمد في صعوده كثيراً على الدراسة، أو كما نقول (مذاكر)، كذلك فإن زكي يتمتع وبشكل استثنائي بملكة التقليد، وقد ميزته دوماً هذه الملكة عن زملائه، وكان مبهراً في ذلك الجانب اثناء تمثيله دور السادات». وختمت صلاح «اما ما يتعلق بالمبادئ السياسية والالتزام، فأتصور ان كليهما ممثل، وطموحه تمثيل اعقد الأدوار وأكثرها تنوعاً، وأظن ان قليلا من الممثلين يمكن ان يرفض تمثيل دور في اميركا». وتابعت صلاح «لابد أن نتذكر أن عمر الشريف بعد ان نجح في الغرب، ترك نموذجاً يتمناه كل ممثل، بما في ذلك من يعيش في الدول العربية منهم، وكذلك علينا أن ندرك ان العولمة قربت المسافات فجعلت هذا الحلم اكثر قابلية للتحقق».
يذكر أن خالد نبوي وقع أخيراً، علاوة على ذلك، على دور في مسلسل عالمي يدعى «العلم والإيمان»، الذي يتضمن 174 شخصية مختلفة، ويتم تصويره في أربع دول، هي بريطانيا وألمانيا وجنوب إفريقيا والمغرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news