رئيس حكومة كوريا يتعرّض للضرب بزجاجات الماء
اضطر الحرّاس الشخصيون لرئيس حكومة كوريا الجنوبية، تشانغ هونغ هو، إلى حمايته من غضب عائلات ضحايا السفينة الغارقة سيؤول، الذين قاموا بضربه بزجاجات الماء، في حين شوهد آخرون يصفعون مسؤولاً حكومياً، نظراً لأن أقرباء الضحايا لم يحصلوا على اية معلومات عن مصير أحبائهم.
واتضح أن الآباء اليائسين للأطفال الذين كانوا على متن السفينة الغارقة قاموا باستئجار قوارب انقاذ للمشاركة في إنقاذ أحبائهم، في حين كان قبطان السفينة الغارقة يخضع للتحقيق من قبل السلطات. ولاتزال عملية الإنقاذ الضخمة جارية قبالة سواحل كوريا الجنوبية، بحثاً عن 300 راكب مفقود بعد غرق السفينة التي كان جلّ ركابها من تلاميذ المدارس.
وتعالت الصرخات عند زيارة رئيس الحكومة لأحد المراكز، التي كان يتجمع فيها أقارب الركاب المفقودين بانتظار أخبار جديدة. وكان البعض يصرخ مطالباً بأنه يتعين على الحكومة أن ترسل مزيداً من الغواصين بحثاً عن المفقودين في السفينة الغارقة.
ودفع والد أحد الأطفال المفقودين و10 من الآباء آخرون مبلغ 61 وان لكل منهم، اي (35جنيهاً إسترلينياً) لاستئجار مركب لنقلهم الى مكان الحادث، اضافة الى صحافي محلي وغواص، حسبما ذكرته صحيفة تايمز انترناشيونال بزنس. وقال أحد هؤلاء لدى عودته الى الشاطئ «لا توجد هناك عملية انقاذ، ونحن شاهدنا بوضوح أنه لا يوجد أي انقاذ. وكل ما كانوا يقومون به هو منع تسرب النفط الى البحر، ولهذا فإنني اشعر بغضب شديد.. وتقول وسائل الإعلام إن عملية الإنقاذ لاتزال مستمرة، لكن ذلك كله كذب، الأمر الذي جعلني أشعر بالغضب».
ولقي ستة أشخاص مصرعهم على الأقل، لكن المسؤولين يخشون أن يرتفع رقم الضحايا بصورة كبيرة، بالنظر إلى أن المئات لايزالون عالقين داخل السفينة الغارقة. ومع حلول الظلام، أعلنت خدمات الطوارئ انها تمكنت من إنقاذ 164 شخصاً من السفينة التي كانت تحمل 470 شخصاً. واندفع عشرات مراكب الصيد والطائرات المروحية والغواصون لإنقاذ ركاب السفينة البالغ وزنها 6825 طناً، حيث قدرت الطوارئ أنها أمام أكبر كارثة تواجهها كوريا الجنوبية، منذ 20 عاماً. ووصف الناجون الذين تم نقلهم الى جزيرة جيندو، كيف ان خدمات الطوارئ ابلغتهم بالبقاء على السفينة، على الرغم من أن 95% من السفينة كانت غمرتها المياه.
وكانت السفينة مبحرة نحو جزيرة جيجو الجنوبية، عندما أرسلت نداء استغاثة صباح الأربعاء الماضي، بعد أن بدأت بالميلان الى احد جوانبها في الماء، حسبما ذكرت وزارة الأمن والإدارة العامة.