كبير مستشاري الرئيس الفرنسي يستقيل بسبب تهم الفساد
اضطر كبير مستشاري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند واسمه اكيلينو موريلي، وهو الذي وضع خطة التقشف لدعم الاقتصاد، للاستقالة من منصبه، اثر ادعاءات مفادها أنه طلب احضار ماسح أحذية خاص الى قصر الاليزيه، كما أنه كان يحصل على المشروبات الخاصة بقصر الاليزيه، وتلقى رشى من شركات صنع الأدوية، عندما كان يعمل مشرفاً حكومياً على تنظيم هذه الصناعة.
ويأتي سقوط موريلي (51 عاماً) وهو منسق اتصالات هولاند، وأقرب مستشار سياسي له، ضربة أخرى لهذا الرئيس الاشتراكي، في وقت يصارع من أجل التعافي، من هبوط غير مسبوق في شعبيته كرئيس لفرنسا.
ولكن موريلي الذي يشغل مكتباً مجاوراً لمكتب الرئيس، أنكر أخطر هذه التهم الموجهة ضده، التي تفيد بأنه عندما كان يعمل مشرفاً حكومياً على تنظيم صناعة الدواء عام 2007، حصل على 12 ألف يورو من هذه الشركات، كي يمارس ضغوطاً في الاليزيه لمصلحتها. وقال موريلي «أنا لم افعل شيئاً خطأ، ومع ذلك قررت أن أضع حداً للعمل، واستقيل كمستشار لرئاسة الجمهورية، كي أكون حراً تماماً للرد على هذه الاتهامات».
لكن موريلي لم ينكر التهم الأخرى التي وجهت له، من قبل تحقيق مستقل، التي أشارت إلى أنه كان يعيش في قصر الأليزيه كماركيز صغير، حيث كان يحتفظ بـ 30 زوجاً من الأحذية المصنوعة يدوياً، وعين ماسح أحذية محترفاً لتلميعها مرة كل شهرين. وأشار التحقيق إلى أن الدكتور موريلي وهو طبيب- إضافة إلى أنه أحد نخبة الموظفين المدنيين الفرنسيين - كان يدخل الى مستودع المشروبات الفاخرة والخاصة بقصر الاليزيه ويشرب منها ما يريد في فترات غداء العمل. وأشار التحقيق إلى أنه كان يستخدم الموظفين التابعين له لتنفيذ أغراض شخصية مثل إحضار ابنه من المدرسة. ولكن أتباع موريلي يقولون إنه ضحية مؤامرات تجري في القصر، على يد قطاعات من الحزب الحاكم، والغاضبين من خطط هولاند الاقتصادية الرامية إلى إصلاح السوق.