عطفة البرقوقية بالجمالية أصبحت مزاراً يومياً للصحافيين
تحوّل حي الجمالية بمنطقة الحسين في القاهرة، مسقط رأس المرشح الرئاسي المصري المشير عبدالفتاح السيسي، الى «بيت عرس» ومقر لاحتفالات دائمة بعد إعلان السيسي نزول الانتخابات الرئاسية، وروى سكان قدامى في الحي لـ«الإمارات اليوم» ذكرياتهم عن المشير وعائلته، وزارت الصحيفة البيت الذي شهد طفولة المشير بعطفة البرقوقية، الذي لايزال يقيم فيه احد افراد العائلة وهو فتحي حمامة السيسي، فيما روى أيمن السيسي، ابن عم عبدالفتاح السيسي، عن علاقة العائلة المعيشية والوجدانية بفن الأرابيسك ومنطقة الجمالية، لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات عن العائلة، مؤكداً انها «أوامر المشير».
وزارت «الإمارات اليوم» أمس، المنزل الذي عاش فيه المشير عبدالفتاح السيسي الكائن بـ 7 عطفة البرقوقية شارع الحرفوش المتفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي بمنطقة الجمالية بحي الحسين في القاهرة، مع والديه وأشقائه في العقار الذي يملكه جده حسين السيسي، وجاوره في الحي وزير التجارة السابق اللواء محمد ابوشادي، أما المفارقة فهي وجود المسكن على بعد أمتار من المنزل الذي أقام به الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في مرحلته الابتدائية لمدة ثلاث سنوات اثناء استضافته من قبل عمه خليل حسين عبدالناصر في شارع خميس العدس.
وقال سيدراك نجيب، صاحب الورشة المقابلة لبيت السيسي لـ «الإمارات اليوم»: إنه «لم ير السيسي لأنه ترك العطفة منذ اكثر من 30 عاماً، لكنه تعامل مع عائلته التي يكن لها اهل الحارة كل الحب والاحترام».
وقال مصطفى حسين صاحب ورشة في البرقوقية لـ«الإمارات اليوم»: إن «الأجيال الجديدة لم تر المشير بشكل مباشر تقريباً، لأنه غادر الحارة الى عمارة مكرم عبيد بمدينة نصر، التي بناها لهم والدهم الحاج سعيد السيسي منذ اصبح رائداً».
وتحدث المحاسب علي حصان، جار المشير السيسي، قائلاً «تربطنا بأسرة السيسي علاقة جيرة مباشرة امتدت لأكثر من 60 عاماً، فقد كنا نسكن بشقة في عمارتهم، وجمعتنا بهم علاقة اختلاط وصداقة، وكانت والدته عافاها الله أماً لنا جميعاً في العطفة والمنطقة، تحل مشكلاتها الأسرية ولها كلمة حكيمة وسط الجيران. أما والده فكان الى حد كبير صارماً ولا يسمح لابنه عبدالفتاح بالاختلاط المفرط في الشارع، ونظراً لكثرة آل السيسي العددية، وكونهم تجاراً لهم ورشهم ودكاكينهم وعالمهم، فقد كانت علاقة السيسي الابن مقصورة على أبناء عمومته وعدد محدود من الجيران وكان تركيزه على دراسته».
وتابع علي حصان «لو قلت ان عبدالفتاح السيسي ظهرت عليه علامات التميز في سنواته الأولى فسيؤخذ كلامي على اكثر من وجه، لكن يمكنني القول إن التفوق الدراسي والاجتهاد كان موجوداً في عائلتهم، ربما لظروفهم المستورة اقتصادياً، كونهم أصحاب بازارات في الخان، أو لميلهم لعدم الاختلاط الواسع بما يجعلهم يركزون على تعليمهم».
وقال محمود أبوزيد، والمشهور في الجمالية بـ«البطل» لحصوله على بطولة الجمهورية للوزن الثقيل عام 1962 لـ«الإمارات اليوم»: «تجمعني بعائلة السيسي عشرة عمر، فنحن جيران في العطفة وشركاء في العمل حيث أملك بازارات بجانب محالهم في خان الخليلي، وصادقت والدهم الحاج سعيد الذي كان خلوقاً ومتديناً وعطوفاً».
وقال أحمد السوهاجي، الذي ادعى بأنه زامل السيسي في مدرسة البكري الابتدائية بشارع سكة برجوي لـ«الإمارات اليوم»: إن «علاقة السيسي باللعب في الشارع كانت محدودة، وإنه على الرغم من مباشرة ابناء أسرة السيسي العمل في سن مبكرة للتدرب على الحياة، الا أن عبدالفتاح السيسي بعكس شقيقه عبدالله، لم يعمل في محال والده الا فترات بسيطة».
أما أيمن السيسي، ابن عم عبدالفتاح السيسي، فقد رحب بـ«الإمارات اليوم» بعد أن ذهبت اليه في منطقة محال العائلة التي يصل عددها الى سبعة في حي خان الخليلي داخل ربع السلحدار، الذي اصبح اسمه الآن «ربع السيسي». وقال إن عائلتهم تعمل في الأرابيسك والصدف وتربطهم بهما علاقة ممتدة، كما أن الجمالية بالنسبة لهم هي وطنهم الاصغر الذي تشدهم اليه علاقة ممتدة عبر اجيال رغم خروج اجيال منها. ورفض ايمن السيسي أي حديث في السياسة، أو تفاصيل العلاقات داخل عائلة السيسي أو اي حديث عن عبدالفتاح السيسي، كما رفض التقاط أي صورة له معتذراً بأن «تلك أوامر المشير للعائلة».