بسبب إعلانه التقشف

الرئيس الفرنسي يجعل «الإليزيه» قصراً فقيراً

صورة

يبدو أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ظل «مهووساً» بالتقشف من أجل رفع شعبيته المتدهورة، للحد الذي جعل فيه قصر الإليزيه يبدو مثل بيت أي مواطن فقير. ويبدو أن البذخ المرتبط بالقصر الرئاسي الفرنسي في عهود الرؤساء السابقين قد ولى الى غير رجعة، فقديماً كان الرئيس فرانسوا ميتران يتناول الكافيار بالملعقة، ويتغدى جاك شيراك بالحلزونات، ويطلب نيكولاس ساركوزي دائماً آيس كريم القهوة.

ونشر الطاهي الفرنسي، برنار فوسيون، الذي عمل في قصر الإليزيه منذ عام 1974 وتقاعد عن الخدمة العام الماضي، كتاباً ذكر فيه كثيراً من التفاصيل المتعلقة بأشهى الوجبات التي يفضلها الرؤساء الفرنسيون، الذين عاصرهم طوال فترة عمله.

وذكر أن شيراك كان يتناول خلال غدائه كبد الإوز متبوعاً بلحم طائر السمان المطهو بالشمبانيا على نار هادئة، ومشروم الباذنجان، ويختم ذلك بمجموعة من نبيذ جبال شاتو المعتقة التي يعود تاريخها الى 1988.

وبالمقارنة فقد طرد هولاند الكافيار، والكمأة وجراد البحر، من القصر الى غير رجعة، والتي كانت في يوم من الأيام الطعام الأساسي في القصر الرئاسي. وأمر هولاند بدلاً منها لضيوف القصر رقائق البطاطا والزيتون، والسلامي المطهو بالنبيذ العادي. ويهدف هولاند من ذلك الايعاز للشعب الفرنسي، بأنه يعمل من دون امتيازات غذائية مثله مثل فقراء الشعب. واستثنى هولاند من ذلك الملكة إليزابيث التي ستزور فرنسا للمشاركة في الاحتفال بيوم الانزال الذي يصادف اليوم، حيث ستتناول الملكة أطباقها الفرنسية المفضلة، مثل كبد الإوز، ولحم الحمل، والخضراوات والجبن، ضمن الحفل الرسمي. وينتقد فوسيون ما وصل اليه الحال في القصر الرئاسي، ويعلق قائلاً: «إن كلب شيراك كان يأكل أفضل مما يتناوله ضيوف هولاند في الوقت الراهن».

 

تويتر