خلافاً لما هو متواتر

هيلاري كلينتون تدّعي الفقر والعيش علي الكفاف

صورة

يتحدث البعض عن جشع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، التي اتفقت مع جامعة نيفادا في لاس فيغاس، على تقديم محاضرة للطلبة نظير 225 ألف دولار في أكتوبر المقبل، في الوقت الذي يعاني الطلبة تصاعد الرسوم الدراسية، وتم الاتفاق على هذا المبلغ بعد أسابيع قليلة على قرار الجامعة رفع الرسوم الدراسية 4% لكل عام من الأعوام الدراسية المقبلة.

وستقدم كلينتون محاضرتها تلك في حفل للجهات الخيرية والشخصيات الموسرة المانحة، التي تدعم الجامعة. وعلى الرغم من أن الجامعة تؤكد أنها تسعى للحصول على أموال لدفع تكاليف المحاضرة، إلا أن الطلبة يعتقدون أن كلفة تلك المحاضرة تبرر زيادة الرسوم الدراسية.

وكثيراً ما تدعي كلينتون انها تعيش على الكفاف، وزعمت في إحدى المناسبات أنها «ليس لديها أموال كثيرة»، عندما سخر منها المرشح الرئاسي الجمهوري، ميت رومني، في الحملة الرئاسية 2012، بأنها «فاحشة الغنى»، لكنها وقعت في الفخ.

ويقول الطالب جوردان ميسون، إن مبلغ 225 ألف دولار يمثل «قمة الجشع»، ويضيف «أنا أحب هيلاري، لكنها إذا لم تكن مستعدة لدعمنا، فينبغي أن تبحث الجامعة عن شخص آخر، يستطيع أن يقدم المحاضرة دون أن يكبدنا زيادة في الرسوم الدراسية». ويقول رئيس الهيئة الطلابية لجامعة نيفادا، الياس بن جلون، ان «أمناء الجامعة يحاولون تحسين العرض الأكاديمي للجامعة، لكن على حساب الطلاب».

وأصبحت كلينتون مدعاة للسخرية والهمز واللمز من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على السواء، ومقدمي البرامج التلفزيونية، لأنها تدعي بأنها هي وزوجها كلينتون ليسا أثرياء «كما يعتقد البعض»، وانهما «مفلسان تماماً»، عندما غادرا البيت الأبيض عام 2001.

وتحدثت إلى صحيفة الغارديان بأن الأميركيين ينبغي أن لا «يحملونا أنا وبيل جميلاً، لأننا ندفع ضريبة الدخل العادي، على عكس الكثير من أولئك الذين هم حقاً أغنياء - مع عدم ذكر الأسماء»، وتضيف «لقد حصلنا على أموالنا تلك من خلال العمل الشاق».

وكانت مؤسسة بيل وهيلاري وشيلسي كلينتون الخيرية، قد أكدت أن المحاضرة سيتم تقديمها لصالحها، إلا أن متحدثاً باسم الجامعة اكد في ما بعد أن رسوم المحاضرة لن تذهب لصالح هذه المؤسسة الخيرية.

ويقول المدير التنفيذي للجنة العمل الخاصة بتجمع «أميركا تنهض»، تيم ميلر، انه «إذا أرادت هيلاري خوض المنافسة الرئاسية في البلاد، فعليها أن تأخذ إجازة طويلة من محاضراتها التي تدر عليها 200 ألف لكل منها، وأن تتعافى من حمى التسوق التي تعتريها لاسيما في محال بيرغدورفس، وأن تحاول إعادة الاتصال مع ما يحدث هنا على الأرض».

ويملك آل كلينتون منازل فخمة في واشنطن العاصمة، وشمال ولاية نيويورك، جنباً إلى جنب مع شقة غالية الثمن في مدينة نيويورك. ووفقاً لصحيفة وول ستريت، فإنهما أغنى زوجين رئاسيين سابقين على قيد الحياة.

تويتر