هاتف كاميرون يرد على أوباما «الشخص الذي تبحث عنه غير متوافر حالياً»

اتصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ذات مرة برئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وبعد فترة قصيرة انقطع الاتصال، وعندما حاول الأول معاودة الاتصال جاءه الرد آلياً «الشخص الذي تبحث عنه غير متوافر حالياً، يرجى الاتصال في ما بعد»، هذا ما تخيله البعض، لكن ربما حدث بالفعل، لان كاميرون لا يستطيع التقاط المكالمات خلال إجازته العائلية القصيرة في كورنول، وصرح قائلاً بأنه يعاني عند الاتصال بقادة العالم، لأن الإشارة في هذه المنطقة ضعيفة جداً». فعندما يحدث تطور في الأحداث على الصعيد العالمي يضطر كاميرون للذهاب بسيارته إلى قمة التل ليتسنى له التقاط المكالمات. وفي رد على سؤال ما اذا كانت الإشارة اختفت أثناء مكالمته مع أوباما، رد قائلاً «عندما أسير نزولاً من التلة في منطقة بولزيث أدرك تماماً اي جزء من هذا الطريق أفقد فيه اشارة هاتفي، وهنا تكمن المشكلة، ولهذا أبحث عن مكان تتحسن فيه الإشارة، وهو أمر يبعث عن اليأس». كاميرون، الذي يتعامل مع شبكة فودافون، كثيراً ما تذمر من فقدانه إشارة هاتفه في دائرة ويتني.

ويعتقد بعض السياسيين أن كاميرون، الذي يطلقون عليه «رئيس الوزراء المسترخي»، يتعمد اغلاق هاتفه اثناء الإجازة ليستمتع بالمكان. ويقول أحد السياسيين إنه إذا كانت هناك ميدالية أولمبية ذهبية لمسؤول مسترخٍ فسيفوز كاميرون بها. ويقرّ هو شخصياً بحبه الإجازات قائلاً «لا أشعر بأنني أكثر سعادة إلا حينما انظم حفل شواء في خليج ديمر، فعندما ينحسر المد وأنظر من خلال مصب النهر الى منطقة بادستو، أجد انها بالفعل واحدة من أجمل المناطق، وعندما أفكر فيها أتخيل روعة المكان». ويتحدث عن إجازاته في كورنول قائلاً «عندما أكون هناك اصبح نشطاً للغاية، وأقضي وقتاً طيباً على الشاطئ مع الأطفال».

كثيراً ما كانت إجازات كاميرون في كورنيش في الماضي تتضارب مع أحداث دولية، وبما أن الاتصال الهاتفي سيئ في المنطقة يضطر هو الى قطع إجازته والعودة الى لندن للتفاعل مع المشكلة. العام الماضي كان عليه العودة الى لندن عندما استفحلت الأزمة السورية، وفي عام 2011 قطع إجازته القصيرة للتعامل مع القلاقل في ليبيا. ويقول ان الإرسال السيئ يؤثر في جميع الريفيين في المنطقة بالقدر الذي يؤثر في رؤساء الوزراء الذين يجرون مكالمات مهمة. ويجري الوزراء حالياً محادثات مع مشغلي الهواتف النقالة لإدخال خدمة التجوال المحلي للمستخدمين في المملكة المتحدة.

الأكثر مشاركة