غراسا ماشيل قنّنت متابعة مانديلا للأخبار لحماية صحته
بينما كان يتم إنزال جثمان نيلسون مانديلا الزعيم الجنوب إفريقي ببطء الى قبره، كانت زوجته غراسا ماشيل تراقب الوضع في حزن شديد وهي تغالب دموعها على وشك الانهيار. وبعد ستة اشهر من دفن مانديلا، خرجت ماشيل عن صمتها لتصف حالتها ومدى الالم الذي لحق بها بفقدانها مانديلا الذي وصفته بأنه «شريك الروح» و«أفضل صديق».
وقالت إنه أمضى الايام واللحظات الاخيرة من حياته في سلام «كنت أراقب وأصفّي له الاخبار، سواء ما يشاهده في التلفزيون، او ما يطالعه في الصحف، حفاظاً على صحته من الأخبار السيئة، التي تسبب ارتفاع الضغط والتوتر»، واشارت الى انها حين كانت ترى او تلاحظ وجود تطورات وأحداث اخبارية او سياسية سيئة في الصحف، كانت تحتال لايجاد طريقة لانتزاع الصحيفة من يدي مانديلا، حرصاً على صحته. واضافت ماشيل (68 سنة) «يمكنكم ان تتصوروا شعور الملايين من الناس لدى إحساسهم بخسارة هذا الرجل القائد، وما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لي. فقد كان مانديلا يملأ علي تفاصيل حياتي اليومية، واشعر أن سر المعنى الكبير لحياتي هو وجوده فيها، وأما الآن فقد أصبحت مؤلمة وفارغة».