خلافاً لمبادئ والده

كاسترو الابن يحب حياة اللهو والرفاهية

صورة

بدا أنطونيو كاسترو سوتو ديل فالي، ابن الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، خلف دخان سيجاره وكأنه يهزأ بماضي والده المجيد. هذا الرجل الوسيم معروف بحبه للغولف والنساء الجميلات والطعام الجيد، وتكتمت وسائل الاعلام الكوبية على ذلك، خوفاً من أن يحرج تصرفه ذلك الحكام الشيوعيين في هذه الجزيرة.

وأخفت وسائل الاعلام الكوبية أيضاً فوزه في مباراة صيد عالمية هذا الشهر، ولم تتحدث وسائل الاعلام هذه ايضاً، العام الماضي، عندما فاز «توني» البالغ من العمر 45 عاماً في مباراة محلية للغولف، حيث ادى فوزه الى استقطاب سخرية المعارضة الكوبية في الخارج، والتي ادعت أن منافسي توني جعلوه يفوز عليهم. وكثيراً ما يسخر الكوبيون اللاجئون في ميامي ومناطق اخرى من العالم، من هذا الابن المدلل، ويتناقلون في ما بينهم اسرار الحياة الوادعة والمترفة التي يعيشها، ويعتقدون أن تصرف توني يعكس نفاق الطبقة التي تعيش حياة الترف والرفاهية الغربية في الخفاء، بينما تفرض ايديولوجيات اشتراكية مدمرة على بقية الشعب الذي لايزال يخضع لتقنين الطعام.

ويعرف توني في الجزيرة الكوبية بارتباطه الوثيق بفريق البيسبول الشعبي، ويقدم خدمة الاشراف الطبي للفريق بوصفه طبيباً جراحاً ذا سمعة طبية، كما يطلع بمهام الادارة الرياضية للفريق، ويزعم معارضو النظام الحاكم أن مهمة توني الحقيقية، تتمثل في منع هروب الكفاءات الرياضية الى أميركا، والتي انفقت عليها الدولة أموالاً طائلة لتدريبها.

ومهما يكن من مهام موكلة اليه، فقد أصبح شخصية مشهورة، وكثيراً ما يشاهده المشجعون الكوبيون مرتدياً «تراكسوت» وهو يشاهد المباريات مع هاتف جوال لا يفارق أذنيه. وما لا يعرفه المشجعون، هو أن توني لاعب غولف ممتاز، على عكس والده الذي أمر في ستينات القرن الماضي بإغلاق أندية الغولف، وتشييد المنازل زهيدة التكلفة على ارض ملاعب الغولف، لتوفير السكن للشعب الكادح، وكان يطلق على الغولف «لعبة البرجوازيين». ويبدو أن حب توني للطعام الجيد والسيجار جلب عليه سخرية الكوبيين، وجلب عليه حبه للنساء الجميلات الكثير من الحرج.

 

تويتر