يشجع فريق الجزائر.. ويتدخل بين الأهلي والزمالك.. وينتقد أحمد حلمي

حملات لمقاطعة المتسلل الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي»

أدرعي اختار نموذجاً جديداً للتعامل مع الشباب العربي. أرشيفية

فرض الناطق الرسمي للجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» حضوره وسط الشباب العربي، حيث استغل وسائل الاتصال الاجتماعي فوصل عدد متابعيه على «فيس بوك» مليون شخص، وعلى «تويتر» 100 ألف شخص، وساعد أدرعي على الاستمرار قدرته على الجمع بين دوره كدعائي مباشر لجيش الاحتلال، واشتباكه مع التفاصيل الاجتماعية واليومية للعالم العربي. ويواجه «ظاهرة أدرعي» فريقان، دعا أولهما الى التعامل مع أدرعي وأمثاله بالمواجهة والكتائب الالكترونية، والرد على التعليق بالتعليق والنكتة بالنكتة، بينما ارتأى الفريق الآخر أن الحل مقاطعة أدرعي، لأن اي تفاعل معه ولو انتقاداً، يصب لصالحه وفي خانة التطبيع العربي الشعبي مع إسرائيل.

وتفصيلاً، اختار الناطق العسكري الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، نموذجاً جديداً للتعامل مع الشباب العربي على صفحات التواصل الاجتماعي، وهو الاقتحام وفرض الحضور بقوة الأمر الواقع، مهما كانت التعليقات المقابلة لمداخلاته حادة ورافضة، وتنطوي على إساءات مباشرة ضده.

وقال نشطاء ومتابعون على «فيس بوك» إن

«أدرعي يتابع ويعلق على اكثر من 50 شخصية عربية بشكل منتظم، وانه اشتبك مع أقوال الإعلامي الساخر باسم يوسف، والإعلامي يوسف الحسيني، والصحافية نوارة نجم، والقيادية بحزب الدستور جميلة اسماعيل، كما أنه يكتب على صفحته أدعية للعالم الإسلامي الراحل محمد متولي الشعراوي، ويهنئ المسلمين بقدوم شهر رمضان الكريم، ويشجع فريق الجزائر في مباريات كأس العالم، ويحرض جمهور الزمالك على جمهور الأهلي، وغير ذلك. ويسعى لمحاورة الممثل الكوميدي أحمد حلمي رغم إصرار الأخير على صده وإحراجه».

ونشرت صحيفة «المصريون» اليومية، الاسبوع الماضي، أن شباباً مصريين تلاعبوا بأدرعي ونصبوا له فخاً بعد اختطاف ثلاثة مستوطنيين، حيث كتب أحدهم على صفحته «قسماً بالله اعرف مكان المختطفين، عايز تعرف المختطفين، تعال وراي». وحين تجاوب أدرعي مع الشباب، ساوموه على تبليغه بأسماء المختطفين المفترضة وأماكنهم، مقابل 1000 شيكل اسرائيلي، وفي النهاية حين وافق أدرعي ردوا ساخرين «المخطوفين مع اللي خطفهم».

وقالت الصحافية مروة الغرياني لـ«الإمارات اليوم»، إن «أدرعي نموذج جديد في التعامل الاسرائيلي، فرغم أنه يتحدث في الفضائيات بشكل سياسي، الا انه يتعمد أن يركز في مواقع التواصل على الإنسانيات والجوانب الاجتماعية، وإقامة الصلات المباشرة، وهذا خطر جداً».

 

تويتر