جاكوب زوما يواجه تهمة محاباة الأقارب

يواجه رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، تهماً بمحاباة الأقارب، بعد أن عين ابنته ثوثوكيل، 25 عاماً، في منصب حكومي رفيع بوزارة الاتصالات والخدمات البريدية، الأمر الذي يجعلها أصغر المسؤولين الحكوميين. ويصل راتب من يتقلد هذا المنصب نحو مليون راند (55764 جنيه استرليني) سنوياً، ويبدو أنه لم يتم الإعلان عن هذا التعيين على الملأ، حسب ما ذكرته صحيفتا ميل وغارديان في جنوب افريقيا.

وتجيء هذه الفضيحة في الوقت الذي يكافح السيد زوما، وهو من قبيلة الزولو ولديه أربع زوجات و21 طفلاً، من أجل تلافي فضيحة تتعلق بإنفاق الملايين من أموال دافعي الضرائب على تطوير بيته وتحسينه. ويواجه الحزب الحاكم في جنوب افريقيا، وهو حزب المؤتمر الافريقي، الذي أعاد انتخابه في مايو الماضي، اتهامات متكررة بالمحسوبية والمحاباة.

وأثار الصعود السريع لابنة زوما ردة فعل قوية على موقع تويتر. وقال احد مستخدمي الموقع «يبلغ عمري 25 عاماً، وأحمل من المؤهلات والخبرة ما يفوق ما لدى ثوثوكيل زوما، ولكن والدي شخص عادي وليس رئيس الدولة، ولذلك لاأزال عاطلاً عن العمل».

وتطالب أحزاب المعارضة بتفسير لهذا التعيين. ويخطط الائتلاف الديمقراطي المعارض لاستجواب وزير الاتصالات سيابونغا كويلي مع نهاية الأسبوع الجاري، حيث سيطالب بمعرفة المعايير التي تم وفقها اختيار ابنة زوما لهذا المنصب. وثوثوكيل ليست الحالة الأولى التي تتعرض عائلة زوما لمثل هذا الفضيحة بشأنها، ففي الأسبوع الماضي، تم إجراء تحقيق من قبل صحيفة «سيتي» الجنوب افريقية، التي كتبت مقالاً تحت عنوان «امبراطورية جاكوب زوما»، وادعت الصحيفة أن أقرباء الرئيس «حصلوا على عقود في تجارة النفط والذهب، والسجائر، والألماس، وشركات الطيران، والصناعات الاستهلاكية، خلال السنوات الخمس الماضية، أي منذ بدء وصول زوما إلى الحكم».

وهناك خمسة من أفراد عائلة زوما يشغلون مناصب تنفيذية لمجموعة من الشركات تحت اسم «اسثيبي» حسب ما تقوله صحيفة «سيتي».

الأكثر مشاركة