يعتبرها البعض رمزاً للقيادة المتقشفة في أوروبا
المستشارة الألمانية تستخدم ملابس ارتدتها قبل 18 عاماً
يبدو أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ليست فقط زعيمة قيادية أوروبية، وإنما أيضاً من أكثر الزعماء الأوروبيين تقشفاً، فقد ظهرت في إحدى الحفلات الموسيقية مرتدية حلة كانت قد ارتدتها قبل 18 عاماً، فقد ظهرت بها عام 1996 في مهرجان موسيقي آخر، وذلك قبل اقترانها بزوجها الأخير جواكيم سوار.
ويعتقد بعض من يهتمون بمثل هذه الشؤون، أنها ظهرت بهذه الملابس في حفلات أخرى خلال السنوات السابقة، من بينها حفلات موسيقية صيفية في سالزبورغ، أو رحلاتها إلى بايروث لحضور الاحتفالات بذكرى الموسيقار الألماني فاغنر.
وظهرت المستشارة على صفحات صحيفة «بيلد» مرتدية هذا الفستان في بايروث عام 1996 وعمرها 42 عاماً مع شعر أسود قصير، ثم مرة أخرى عام 2002.
وكانت المستشارة قد اشترت هذا الفستان الذي يخلب الأبصار، خلال إحدى زياراتها الى كاليفورنيا، وارتدته أيضاً عام 2008 اثناء حضورها حفلاً في سالزبورغ. وتقول صحيفة «بيلد»: «إننا لم نرها قط بهذا الزي في البوندستاغ»، وهو الجمعية التشريعية الألمانية. والمعروف عن ميركل حبها للظهور بمظهر ربة البيت المحافظة، وكثيراً ما يتم تصويرها وهي تشتري مستلزمات منزلها من البقالات القريبة من شقتها في العاصمة الألمانية برلين. وتفضل ميركل ارتداء الجاكيتات، وظهرت في كثير من الصور مرتدية جاكيتات بظلال مختلفة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تعيد فيها ميركل ارتداء أزياء أخرى ارتدتها في مناسبات سابقة، ففي مهرجان بايروث هذا العام ارتدت أيضاً فستانها الأزرق الطويل الذي ارتدته أيضاً عام 2013 في المناسبة نفسها. وارتدت أيضاً فستاناً رمادياً في مهرجان بايروث عامي 2008 و2012. ويبدو أن المستشارة تشتري ملابسها بدلاً من استعارتها كما يفعل بعض المشاهير، ولهذا السبب تعيد ارتداءها مرات عدة.
وينتقد المدير الإبداعي لمجموعة شانيل، كارل لا غرفيلد، ذوق ميركل في الملابس، ويرى أنها تختار «ملابس غير متناسبة، وسراويل طويلة، وبدلات ضيقة» لا تتناسب معها. ويعتقد أن المستشارة الألمانية ينبغي أن ترتدي أزياء «لا تتناسب مع أبعادها الخاصة».
وأشار على وجه الخصوص إلى الملابس التي ارتدتها خلال استقبالها الرئيس الأميركي باراك أوباما في يونيو من العام الماضي، ويصفها بأنها مثل ملابس الرجل. ويقول إنه مستعد أن يقدم لها النصيحة في ما ترتديه، «لكنها نادراً ما تأتي الى باريس، وعندما أتت لزيارة الرئيس هولاند كانت مشغولة للغاية».
إلا أن المستشارة لا ترتدي ملابسها كيفما اتفق، كما يعتقد لاغرفيلد، وإنما تستشير في ذلك مصممة الأزياء الألمانية الشهيرة بيتينا شونباخ، التي تنصحها بارتداء السراويل الفضفاضة والبدلات ذات الأزرار الثلاثة، وغيرها. وتقول شونباخ إن العثور على الزي المناسب ليس أمراً سهلاً، «إلا أن السيدة ميركل وجدت ضالتها بمساعدتي، وأنا فخورة بذلك». ومع استفحال الأزمة الاوروبية التي تعد ميركل لاعباً أساسياً فيها، فإن كل ما ترتديه يصبح محط أنظار وتعليقات الجميع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news