بكين تحارب شعائر «الأويغور»

الصين منعت دخول الطلاب إلى المساجد خلال شهر رمضان. أرشيفية

يشكل «الأويغور»الإثنية الغالبة في المنطقة الشاسعة شبه الصحراوية والغنية بالموارد الباطنية، والواقعة في أقصى الشمال الشرقي للصين. وتوافد صينيون من إثنية الـ«هان»، التي تشكل الغالبية في البلاد، بالملايين، خلال العقود الماضية، إلى المنطقة، ويشكو «الأويغور» أنهم يتعرضون لمضايقات من جانب السلطات الصينية، ويقولون إنهم بقوا على هامش الانتعاش الاقتصادي الذي تعرفه منطقتهم، ويعانون سياسة قمعية شديدة تستهدف ديانتهم وثقافتهم. وأصدرت الحكومة مرسوماً يحظر على كوادر الحزب الشيوعي والموظفين، بمن فيهم المتقاعدون، والطلاب، المشاركة في النشاطات الدينية في شهر رمضان الماضي. ودعا بيان الحكومة، الذي نشر على موقع حكومة زينجيانغ، قادة الحزب إلى إحضار «هدايا» هي عبارة عن طعام لزعماء القرى المحلية، للتأكد من أنهم مفطرون خلال شهر رمضان. وصدرت أوامر مشابهة حول الحد من النشاطات الرمضانية على مواقع أخرى للحكومة المحلية، إذ دعا المكتب التعليمي في مقاطعة «وينسو» المدارس الى التأكد من عدم زيارة الطلاب للمساجد خلال شهر رمضان. وأرسلت الأوامر بالحد من النشاطات الرمضانية إلى جميع انحاء المنطقة في أوقات مختلفة، بعضها قبل بداية شهر رمضان، وبعضها بعد ذلك. وحذرت مجموعة «مؤتمر الأويغور العالمي» المنفية من أن هذه السياسة ستجبر «شعب الأويغور على زيادة مقاومته لحكم الصين». وقال المتحدث باسم المجموعة، ديلشات ريكسيت، إنه «بحظر الصوم خلال شهر رمضان، فإن الصين تستخدم أساليب إدارية لإجبار شعب الأويغور على تناول الطعام من أجل إجبارهم على الإفطار».

تويتر