أوباما ينسى هموم العالم ليشارك في حفل زفاف طاهيه
أجل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اهتمامه ببؤر التوتر في العالم لبعض الوقت يوم السبت الماضي ليشارك في زفاف طاهيه الخاص، الذي خدم عائلته فترة طويلة، سام كاس. واقترن الشيف كاس بعروسه مضيفة قناة «إم إس إن إم بي سي»، اليكس فاغنر، في حفل اقيم بمطعم أستون بارن، بمنطقة بلو هيل الى الشمال من مدينة نيويورك. ويرتبط أوباما وكاس بعلاقة وثيقة، عبر عنها أوباما في وقت سابق من الشهر الماضي، بقضائه ساعات في حفل عشاء دعاه إليه كاس في شقته، على الرغم من الاضطرابات التي تضرب العراق وأوكرانيا وفيرغسون، بولاية ميسوري.
وتعتبر تلبية أوباما لدعوة كاس في وداعه الأخير لأيام العزوبية، اختباراً حقيقياً لمدى صداقة هذين الرجلين، على الرغم من أن الكثير من الناس يرددون أن الوقت هو أثمن شيء عند الرئيس. ومن بين من حضروا حفل الزفاف السيدة الأولى، ميشيل أوباما، وابنتاهما، ماليا وساشا. ويعتبر هذا المطعم هو المفضل لدى كل من كاس والسيدة أوباما، حيث استضافت السيدة الأولى قرينات زعماء العالم هناك في عام 2010. وارتدى أوباما بدلة داكنة لهذه المناسبة، بينما ارتدت السيدة أوباما وابنتاها فساتين كوكتيل سوداء من دون أكمام.
حفل زفاف كاس- 34- وفاغنر- 36- يسلط الضوء أيضاً على التقارب بين وسائل الإعلام، والشخصيات التي تتعامل معها، وبطبيعة الحال ضمت قائمة المدعوين إعلاميين من البيت الأبيض، وشبكات الأخبار ذات الميول الليبرالية.
بدأ كاس في إعداد وجبات الطعام لأوباما، عندما كانت الأسرة تعيش في شيكاغو. واستطاع أوباما أن يقنع كاس بالانضمام الى خدمته في البيت الأبيض، عندما أصبح رئيساً، وهو الآن من بين مساعدي أوباما الأطول خدمة. وإلى جانب عمله في إعداد وجبات الطعام للأسرة، أصبح كاس أيضاً كبير مستشاري السياسة الغذائية، والمدير التنفيذي لبرنامج مكافحة البدانة، في مرحلة الطفولة التي ترعاها السيدة الأولى.
وليس مستغرباً أن يشارك الرؤساء الأميركيون، بمن فيهم أوباما، في حفلات الزفاف. فقد استضاف أوباما حفل زفاف كبير مصوري الرئيس، لبيت سوزا، في حديقة الورود في أكتوبر الماضي. وفي يونيو 2012، شارك أوباما، وزوجته، وابنتاه، وحماته في زفاف ابنة كبير مستشاري البيت الأبيض، فاليري غاريت في شيكاغو. وفي مايو 2008، كان جورج دبليو بوش لايزال رئيساً في البيت الأبيض عندما تزوجت ابنته جينا، في مزرعة الأسرة في كراوفورد بولاية تكساس. وفي مارس من عام 1994 أصبح بيل كلينتون عندما كان رئيساً اشبينا لأخيه روجر. وشارك الرئيس رونالد ريغان وزوجته نانسي في حفل زفاف ابنتهما، باتي ديفيس، في أغسطس 1984. وتحدث ريغان باقتضاب في الحفل بأنه هو ووالدتها سيقدمان العروس عندما سأله البعض من سيقدم العروس إلى عريسها.