بوش وكلينتون يتمازحان أمام الناس

على الرغم من أن حزبي الرئيسين السابقين، بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، لايزالان في حالة حرب على الدوام، إلا أن هذين السياسيين الأميركيين، ظهرا معاً قبل أيام أمام الجمهور، لإطلاق نظام قيادة جديد للشباب، حيث تحدثا مع بعضهما، وضحكا وسخرا من نفسيهما، والعالم من حولهما.

وتحدث كلينتون بإعجاب كبير عن بوش، وداهنه بأنه معروف «بالوضوح والحسم، حتى عندما لا أتفق مع قراراته»، وأضاف «تعلمت الكثير منه»، ورد بوش المداهنة لكلينتون قائلاً إنه «هو أيضاً اتخذ قرارات صعبة»، وفي هذه اللحظة رن جرس هاتف كلينتون، لكنه لم يرد، وتوجه بحديثه نحو بوش قائلاً له إن ابنته تشيلسي تتوقع مولوداً، ويخشى أن يكون المتحدث أحد أفراد أسرته ليبلغه بذلك، فهو لا يريد أن يصبح «جداً قبل الأوان». لكن بوش قدّم له بعض النصائح قائلاً له «كن على استعداد لكي تكون أقل واحد يتذمر في العائلة». ويضيف بوش «كن مستعداً تماماً لكي تقع في الحب مرة أخرى، لن تصدق معنى ذلك حتى تجربه، وأتطلع للحديث معك بعد ولادة الطفل، وأتمنى كل السعادة لتشيلسي، ستنعم بلحظات حلوة».

وتندر هذان الزعيمان السابقان بأن الناس لايزالون يطلبون منهما التقاط الصور معهم في المطاعم، وتحدث بوش مازحاً عن احد الأشخاص الذي سأله ما إذا كانت هناك فرصة ليدخل آل بوش وكلينتون في معركة رئاسية أخرى، مشيراً الى احتمال ترشح وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، وحاكم فلوريدا السابق، جيب بوش للرئاسة.

وبدأت العداوة بين عائلتي بوش وكلينتون في انتخابات عام 1992، عندما حرم كلينتون والد بوش الترشح لولاية ثانية، إلا أن الرجلين تعاونا لاحقاً في جهود الإغاثة، في أعقاب كارثة تسونامي عام 2004، وإعصار كاترينا عام 2005.