نصف البرلمانيين البريطانيين لا يثقون بالساسة
كشفت شركة إيبسوس لاستطلاعات الرأي، أن 49% من أعضاء البرلمان البريطاني، يعتقدون أنهم لا يثقون بأي كلمة يقولها سياسي آخر. ويأتي ذلك وسط الضجة الحالية الناجمة عن اقتراح زيادة راتب البرلمانيين بنسبة 10%، وهي أول زيادة ناجمة عن التضخم، منذ فضيحة النفقات التي يتقاضاها البرلمانيون، التي أثرت بصورة سيئة في الثقة العامة بالبرلمانيين.
واتضح الآن بعد هذا الاستطلاع، أن أعضاء البرلمان البريطاني لا يثقون ببعضهم بعضاً. وقال 43% فقط إنهم يصدّقون كلام الوزراء، في حين عبر 51% عن اعتقادهم بأنهم لا يصدّقون كلام الموظفين الحكوميين. في المقابل قال 86% من الذين شملهم الاستطلاع، إنهم يصدّقون ما يقوله رجال الدين، وتلاهم في ذلك القضاة، حيث بلغت نسبة من يصدقونهم 83%، وتلاهم العلماء وكانت النسبة 82%، وتلاهم الأطباء، حيث بلغت النسبة 76%، ومن ثم المدرسون بنسبة بلغت 63%، وآخرهم كانت الشرطة بنسبة بلغت 59%.
وعلى الرغم من الضجة التي أثيرت حول نفقات البرلمانيين عام 2009، إلا أن عدداً مدهشاً منهم لا يعتقد أن صورتهم أمام العامة اهتزت كثيراً خلال العقد الماضي. وقال 42% من البرلمانيين، بمن فيهم 45% من الأعضاء المحافظين، ان صورتهم لم تتغير.
وفي الواقع، فإن ثقة العامة بالسياسيين أقل بكثير من ثقة البرلمانيين بهم. وكانت «إيبسوس» قد أجرت استطلاعاً للرأي العام الماضي، وجاء السياسيون في ذيل القائمة، حيث قال 18% من العامة، إنهم يثقون بهم، وإنهم يقولون الصدق، وهذا يضعهم خلف الصحافيين والمصرفيين.