المرصد

انحياز إعلامي غربي واضح لإسرائيل

سخر الصحافي في «الغارديان»، أوين جونز، من موضوع لـ«بي بي سي»، جاء تحت عنوان «إسرائيل تحت نيران حماس»، وعلّق على ذلك مستهزئاً «يبدو العنوان بالنسبة لي كمنافسة بين مايك تايسون وطفل صغير، يليه تعليق بأن الطفل توعد تايسون وبصق على وجهه». ويضيف «الحقيقة المروعة هي أن وسائل الإعلام الغربية تعتبر الحياة الإسرائيلية ذات قيمة أكثر من حياة الفلسطينيين». وفي السياق نفسه، انبرى النائب البريطاني، جورج غالاوي، ليقول «إن 300 فلسطيني تجاهلتهم تماماً الصحف ومحطات التلفزيون الأميركية، وتجاهلهم أيضاً القادة السياسيون أنفسهم الذين يهددون بفرض عقوبات ضد روسيا»، وتساءل «لماذا هذا الكيل بمكيالين؟ لماذا الدم في أوكرانيا أغلى بكثير من الدم في غزة؟».

اختلفت مصادر الإعلام الغربية في نقلها للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، فبينما أبدت مصادر الإعلام الأميركية في الغالب الأعم تعاطفاً أكثر مع إسرائيل، كان الإعلام البريطاني أكثر توازناً وانتقاداً لإسرائيل. ومع تقدم النزاع وازدياد عدد الشهداء في الجانب الفلسطيني، أصبحت وسائل الإعلام إلى حد ما أكثر انتقاداً لإسرائيل. وتعرضت «إيه بي سي نيوز» لانتقادات لاذعة عندما أشارت الصحافية التلفزيونية، ديان سوير، خطأ إلى أن صور الخراب والدمار في غزة هي داخل إسرائيل، وقالت منظمة «فير» المنتقدة لوسائل الإعلام إن «الخطأ يعكس جهل وسائل الإعلام الأميركية بما يجري في العالم، و(التوازن الزائف) ببن طرفي النزاع، الذي يتحدث عنه هذا الإعلام»، واعتذرت سوير في وقت لاحق على الهواء عن هذا الخطأ.

تعرضت أيضاً «بي سي نيوز» للانتقاد، بعد أن أمرت مراسلها أيمن محيي الدين بالرحيل عن غزة، إثر نقله استشهاد أربعة أطفال فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية، لكنها أعادته في وقت لاحق، ولم تقدم مبرراً رسمياً لإبعاده من هناك.

وفي لندن ونيوكاسل ومانشستر وليفربول وغلاسغو، احتج متظاهرون على تحيز الـ«بي بي سي» لإسرائيل في تغطيتها للصراع الدائر. وفي خطاب مفتوح إلى مدير الـ«بي بي سي»، وقّعته 45 ألف شخصية عالمية، بينهم المفكر الإسرائيلي، نعوم تشومسكي، وجون بيلجر، وكين لوتش، وبريان إينو، وجيرمي هاردي، ذكّر الموقعون الـ»بي بي سي» بأن «غزة تحت الاحتلال والحصار الإسرائيلي، وأن إسرائيل تقصف لاجئين».

 

تويتر