أوباما يتندر على الازدحام المروري ويرفع التحية العسكرية وبيده كوب قهوة
خاطب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الشعب الأميركي ممازحاً بأنه ليس لديه مشكلة كبيرة في الازدحام المروري الذي يشتكيه معظم سكان مدينة نيويورك، وكان أوباما يشير بذلك الى التأخير المروري الذي سببه موكبه خلال توجهه إلى مبنى الأمم المتحدة للمشاركة في مبادرة كلينتون الدولية المنعقدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، وأضاف ضاحكاً ومتظاهراً بالجهل بالاختناقات المرورية في هذه المدينة «أنا لم ألاحظ أي مشكلة، إنه بالفعل سلس جداً بالنسبة لي». وقال إنه أخبر الرئيس السابق، بيل كلينتون، بأنه سوف يقدم موكبه لمساعدة ابنته تشيلسي، الحامل في شهرها الأخير في حالة اشتد عليها الطلق ولم تستطع الذهاب الى المستشفى في هذا الازدحام المريع. وجاء حديث اوباما بعد كلمة قدمها الممثل مات دامون، وعلق أوباما خلال حديثه مبتسماً أيضاً «شاهدت بعض الناس تنسحب خلسة بعد حديث دامون»، لكنه أضاف مكايداً «ولم يتبق سوى من يهتمون بالأمور السياسية».
وفي كل مرة يسافر فيها أوباما إلى نيويورك تغلق شرطة المدينة الشوارع الواقعة على طول طريق موكبه، وأحياناً لفترات طويلة من الزمن، ما يحول الطرق المزدحمة في المدينة إلى موقف سيارات كبير، وما زاد الوضع سوءاً هو ان الشوارع كانت بالفعل مزدحمة بسبب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وايضاً انطلاق قمة التغيير المناخي. ولهذا السبب لجأ سكان المدينة الى «تويتر» لينفسوا عن غضبهم من الزحام الذي خلقه موكب أوباما. وكتب أحدهم على «تويتر» «عد أدراجك أوباما فلا أحد يريد هذا الازدحام المروري»، وعبر احدهم بلهجة أكثر تهذيباً قائلاً «إننا نحبكم سيدي الرئيس وسيدتي ميشيل أوباما لكن رجاء اتركا نيويورك حالاً فهذا الازدحام غير محتمل». وكان أوباما اصطحب معه السيدة الأولى، ميشيل أوباما، الى نيويورك وظلا هناك حتى يوم أمس. ويبدو أن المواقف الطريفة لم تفارق أوباما في ذلك اليوم، فخلال وصوله الى نيويورك بالمروحية التابعة للبحرية الأميركية «فورس ون»، نسي خلال خروجه من الطائرة أن يتخلص من كوب القهوة «ستاربكس»، وعندما حياه مشاة البحرية لم يملك سوى أن يرد لهم التحية العسكرية بكف يده اليمنى دون أن يتخلى عن كوب القهوة الذي كان يحمله في تلك اليد. وأطلق المعلقون الظرفاء على هذه الحالة «تحية ستاربكس». واهتمت وسائل الإعلام بهذا الموقف الطريف، وعلقت بعضها على أن أوباما أهان التقاليد العسكرية، بينما قال البعض إنه ينبغي ألا يرفع التحية العسكرية طالما انه ليس عسكرياً، ودللوا على ذلك بأن الرئيس الراحل، دوايت ايزنهاور، على الرغم من أنه كان ضابطاً في الجيش الا أنه لم يكن يحيي الجنود بالتحية العسكرية.