نساء تعرّضن للاغتصاب خلال الصراعات في الكونغو. أرشيفية

الكونغو الديمقراطية.. تاريخ من الاضطرابات

توصف جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشرق الدولة خصوصاً، بأنها «عاصمة الاغتصاب في العالم» التي ينتشر فيها جميع أشكال العنف الجنسي.

وتتميز جمهورية الكونغو الديمقراطية بتاريخها الطويل في الاضطرابات وعدم الاستقرار. وعلى الرغم من ان العنف الجنسي ظهر دوماً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلا أن زيادة وتيرة العنف الجنسي تزامنت مع الصراعات المسلحة في بداية تسعينات القرن الماضي وفي ما بعد.

وركزت معظم الأبحاث التي أجريت حول العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على حالات اغتصاب النساء، باعتبارها مرتبطة مع هذه الصراعات المسلحة، التي يظهر معظمها في شرق الدولة. ويوجد في هذه المنطقة أعلى معدل للعنف الجنسي، ومعظمها ناجم عن الجماعات المسلحة، ولكن دراسات أخرى بدأت تظهر أن العنف الجنسي منتشر في جميع انحاء الدولة، وأن ذلك غير مرتبط دائماً بالصراعات.

وعلى الرغم من وجود أدلة كبيرة على الآثار المتشعبة المجتمعية والفردية الناجمة عن العنف الجنسي في الكونغو، إلا ان الحكومة تتعرض للانتقادات لانها لم تفعل ما يكفي لوضح حد له. وعلى الرغم من ان القانون الكونغولي يجرّم العديد من أشكال العنف الجنسي إلا أن هذه القوانين غير مفعلة دائماً.

ويجري إنكار معدلات كبيرة من العنف الجنسي، ولكن هناك البعض الذين يعتقدون ان اهتمام العالم بموضوع الاغتصاب ضد المرأة في شرق البلاد يخيم على القضايا الاخرى التي تستحق الاهتمام، وهي بصورة رئيسة العنف الجنسي ضد الرجال والاطفال، والعنف الجنسي الناجم عن المرأة. وعلى الرغم من وجود الأدلة على انتشار العنف الجنسي ضد المرأة والرجل، والأطفال في شتى أنحاء الدولة، فإن الموضوع لم يستوفِ حقه من البحث.

الأكثر مشاركة