«مبارزة شرب» كادت تؤدي إلى فقدان بوش الابن منصب الرئاسة
كشف بطل ويمبلدون السابق جون نيوكامب، أخيراً، عن تفاصيل «مبارزة شرب» بينه وبين الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، التي كادت تكلف الشاب التكساسي منصب الرئاسة.
وجرت هذه المبارزة السيئة الصيت عام 1976 بالقرب من منزل عائلة بوش الصيفي في مين، حيث تنافس الشابان في شرب «الجعة»، وانتهى الأمر إلى اعتقال الشاب بوش، لأنه كان يقود سيارته مخموراً.
وحافظ بوش على هذه الحادثة سراً مدة 24 عاماً، لكنه أجبر على الاعتراف بها من حزبه قبل أيام من انتصاره في المرحلة الأولى من رئاسته عام 2000. وقال بوش «نعم كنت أشرب الجعة مع جون نيوكامب».
وأجبر هذا الاعتراف نيوكامب، الذي فاز بويمبلدون أعوام 1967، و1970، و1971، على الهرب من وسائل الإعلام في سيدني، ورفض الكشف عن تفاصيل الحادثة، لكن نجم التنس خرج عن صمته خلال مقابلة على الإذاعة الأسترالية التجارية، حيث قال إنه والرجل الذي أصبح رئيس أميركا لاحقاً تنافسا في «الشرب».
وحدث ذلك في يوم عطلة يوم العمال عام 1976، ولم يكن الاثنان قد التقيا من قبل، لكنهما كانا في سن متقاربة، وكان سن نيوكامب 32 عاماً، وتمت دعوته ليقضي العطلة في منزل عائلة بوش، من قبل بوش الأب الذي كان مدير المخابرات المركزية (سي آي إيه)، وكان بوش الابن في حينه في الـ30 من العمر كما أنه كان سكيراً. وقال نيوكامب «ذهبنا إلى الحانة المحلية، وبدأنا شرب الجعة».
وقال نيوكامب، الذي أصبح عمره 70 عاماً الآن، إنهما كانا برفقة زوجته إنجي، وشقيقة صغرى لبوش، وبيتر روسل الذي كان في حينه السكرتير الصحافي لبوش الأب. وقال نيوكامب لراديو ملبورن «كان جورج يبدو أنه فتى حفلات في تلك الأيام، ولاحظت أنه كان يمعن النظر إلي، لكني حافظت على حالة من الهدوء بيننا».
وقال نيوكامب «في نهاية المطاف عدنا نترنح إلى السيارة، وأصر بوش على أن يقود، وتعين علينا أن نقود السيارة ثلاثة أميال على جانب البحر، لكن بعد ميل واحد أوقف جورج السيارة، وكانت سيارة الشرطة خلفنا، فخرج الشرطي من سيارته وطلب من جورج بوش الابن أن يخرج من سيارته ويمشي أمامه بضعة أمتار ثم يعود. وفعل ذلك بصورة جيدة، بيد أنه كان مبتسماً خلال مشيه، الأمر الذي لم يعجب الشرطي، فقرر أن يكتب له مخالفة، وعندها خرج بيتر روسل من السيارة وذهب إلى الشرطي وأخبره بأنه يكتب مخالفة لابن جورج بوش، فخاف الرجل واسمه كالفن، وقال أعتقد أنني سأتعرض للمتاعب، لكنه كان قد كتب المخالفة، ودفع بوش المخالفة وهي 150 دولاراً، وكان بوش الابن معروفاً عنه إدمانه على الشرب بشراهة، لكن بعد أن شرب حتى الثمالة في أحد أيام 1986 احتفالاً بعيد ميلاده الـ40 قرر الإقلاع عن ذلك لأسباب دينية».
وعندما انكشفت هذه القصة تلقى نيوكامب في مكتبه في سيدني مكالمة من روسل الذي قال له «نيوكامب، لقد اتصل بي جورج للتو وأخبرني أنهم تمكنوا من العثور على الشرطي كالفن، الذي قال لهم لقد اختفيت عن الأنظار ولم أتحدث عن القصة لأحد، خصوصاً عندما كان رئيساً للجمهورية».