عراك وشيك بين بوتين ورئيس الوزراء الأسترالي
قال مسؤول روسي، إن تهديد رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بضرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصرف «طفولي» وغير مسؤول. وحذر المسؤول من أن بوتين مارس رياضة الجودو طوال حياته وهو ليس بالخصم السهل. وكان أبوت الذي يتميز ببنية جسدية قوية قد أعلن أنه سيقابل بوتين على انفراد خلال قمة الـ20 التي ستعقد في ولاية بريسبان الأسترالية، ليطلب منه توضيحات عن إسقاط طائرة ماليزية في يوليو الماضي في الأجواء الأوكرانية، وكان من بين الضحايا رعايا أستراليون. وقال أبوت إنه سيقابل بوتين وأكمام قميصه مطوية، في إشارة ربما إلى استعداده للعراك. وقد استعار المسؤول الأسترالي تعبيراً يستخدمه لاعبو كرة القدم الأميركية في مواجهة خصومهم وإسقاطهم أرضاً.
يذكر أن أبوت (56 عاماً) رياضي قوي وملاكم سابق، كان قد سدد لوزير الخزانة جو هوكي، في جولة ملاكمة جمعتهما قبل عقود في الجامعة، ضربة قاضية أسقطته أرضاً بعد أن أغمي عليه. في المقابل حاز بوتين (62 عاماً) الحزام الأسود في الجودو، وهو عميل سابق في جهاز الاستخبارات السوفييتية «كي جي بي».
ووصف السكرتير في السفارة الروسية في كامبيرا، ألكسندر أوديفسكي، تهديد أبوت بأنه غير مُجدٍ، وقال «نعتبر التصريحات الأخيرة تصعيداً في اللهجة ونعتبرها صبيانية». وقال أوديفسكي إنه يكن الإعجاب لرئيس الوزراء الأسترالي، فهو يتميز «بلياقة جيدة، لكن الرئيس الروسي مصارع جودو محترف». وقالت السفارة الروسية، إن تهديدات أبوت مبالغ فيها، ونقل عن رئاسة الحكومة الأسترالية أن أبوت خفف من لهجته، ولم يجب عن أسئلة الصحافيين إن كان سينفذ تهديده ويضرب بوتين «ضربة قاضية» أو سيعتذر عن هذه التصريحات، إلا أنه أكد أمام المراسلين أنه عقد العزم على «إجراء محادثة قوية جداً مع الرئيس الروسي».
من جهته، قال النائب الروسي فياشسلاف بيكونوف، إن تهديدات أبوت لن تثني بوتين عن السفر إلى أستراليا لحضور القمة، «لن يقبل (بوتين) هذه التصريحات، لقد تعود على خطاب السياسيين الغربيين»، مضيفاً «بوتين لن يقول مثل هذا الكلام في حق أي سياسي غربي حتى إن كان لا يحبه، فهو يحسن التصرف». وأوضح مكتب رئيس الوزراء الأسترالي أنه لم يتطرق لأي لقاء ثنائي بعد، لأن برنامج أبوت لم توضع عليه اللمسات الأخيرة.
أما السيناتور الأسترالية جاكي لامبي فقالت، إنه يتعين على أبوت وزعيم المعارضة بيل شورتن الذي طالب بوتين بالانسحاب من قمة الـ20، الكف عن التصرفات الصبيانية والتصريحات غير المسؤولة، ودعت إلى ترك القنوات التواصل مفتوحة مع روسيا.