الأمير هاري يُعبّر عن موهبته في التصوير

الأمير هاري يداعب أحد الأطفال د.ب.أ

جرت العادة أن يكون الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني هدفاً لعدسات المصورين الذين يلاحقونه في كل مكان، وعلى مدار الساعة، للفوز بلقطات مصورة جذابة ولافتة له، ولكن أن يكون الأمير نفسه مصوراً فهذا هو اللافت والمثير في الأمر. وحسب مقربين منه فإن ممارسته هواية التصوير، أظهرت لهم أن لديه موهبة واحساساً صادقاً في التقاط الصور. وقد تجلى هذا الأمر بوضوح خلال زيارته الأخيرة لمملكة ليسوتو جنوب القارة الإفريقية، حيث عبر من موهبته في التصوير بالتقاط الكثير من الصور الجذابة والمميزة للأطفال الأفارقة، الذين ترعاهم احدى الجمعيات الخيرية.

ويقول الأمير هاري (30 عاماً)، الذي يلقب بـ «الأمير الأحمر»: «أحببت التصوير دائماً وكنت مولعاً به، وقبلت التحدي في اخذ لقطات جذابة ومثيرة ولافتة، وأن افضل الصور لم تخرج بعد ومازالت في رأسي».

وكان الأمير هاري قد اسس في 2006 بالتعاون مع الأمير سيسو من العائلة الملكية في ليسوتو جمعية «سينتيبال» لمساعدة الاطفال المصابين بمرض الإيدز ولا سيما الأيتام، وتوفير الرعاية الصحية وخدمات التعليم للأطفال الفقراء. وتعتبر مملكة ليسوتو التي تحيط بها جنوب افريقيا من جميع الجهات، ولا تطل على أي بحر أو محيط، والتي يزيد عدد سكانها على 2.1 مليون، الدولة الثالثة عالمياً في عدد المصابين بفيروس الإيدز، حيث لا يزيد متوسط العمر على 48 عاماً.

وخلال زيارته لمعسكرات الأطفال وصفوفهم المدرسية في ليسوتو، شاركهم الأمير ألعابهم وإعداد بعض انواع الطعام والحلويات والمعجنات، وتجاذب الحديث معهم وتعلم منهم بعضاً من لغة الإشارة. وبلهجة تعاطف وتضامن مع هؤلاء الأطفال قال الأمير هاري «لم يسبق لهؤلاء الأطفال الحديث عن مرضهم، وليست لديهم ادنى فكرة عن ان عددهم كان كبيراً، وأن الموت غيب معظمهم، وأن مشاهدتهم وهم يضحكون مع بعضهم أمر عاطفي مثير للغاية، وهذا يعطي شحنة من الأمل، بأن حياة الآلاف من هؤلاء الأطفال ستشهد تغييراً نحو الأفضل».

وقد بدأ اطفال مركز «مانتس آسي هوم» والعاملون في المركز في موجة من الضحك، بوجود الأمير هاري بعد ان شاهدوا انفسهم وهم يعتمرون القبعات الخاصة باحتفالات اعياد الميلاد، والتقطوا الصور مع الأمير.

 

تويتر