كوبا الوجهة الأمثل لرياضة الغولف خلال عقد
بعد سقوط الدكتاتور الكوبي فولجنسيو باتيستا عام 1959، دخل أشهر اثنين من رجال الثورات في العالم وهما فيدل كاسترو، وتشي جيفارا إلى نادي الغولف في هافانا، وهما لايزالان يرتديان الملابس العسكرية، وأخذا يلعبان الغولف للسخرية من الطبقات البرجوازية والأثرياء. وقرر الرجلان التخلص من أندية الغولف في كوبا، التي يبلغ تعدادها نحو 12، حيث تحولت معظمها منشآت عسكرية او مدارس. وبعد مرور نصف قرن على ذلك لم تعد هذه اللعبة القديمة والملكية من سمات الرأسمالية.
وكان إعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما عن نية الولايات المتحدة انهاء الحصار الاقتصادي لكوبا، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية معها، قد وضع لعبة الغولف في مقدمة مشروعات الاستثمارات العالمية، المتوقع تدفقها الى الجزيرة. وتبعد كوبا 90 ميلاً عن ولاية ميامي الأميركية، كما أن طول شواطئها يصل الى 3500 ميل على البحر الكاريبي، وتم مسحها طبوغرافيا من قبل العديد من الشركات العالمية المتخصصة في اقامة ملاعب الغولف، خلال العقدين الماضيين، وجميعها تنتظر اللحظة التي يكون دخول هذه الجزيرة الجميلة مسموحاً.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنتشر ملاعب الغولف في كوبا بصورة كبيرة؟ إنه أمر محتوم، حسب ما يقول جيرمي سليسور المدير الإداري لشركة تصميم ملاعب الغولف الأوروبية، التي لديها مشروعات عدة لمنشآت غولف في شتى أنحاء العالم. لأن الكثير من الشركات والمستثمرين، كانوا يتحدثون عن الاستثمار في كوبا خلال السنوات الخمس الماضية. وقال مصدر من شركة تصميم لها داعمون من اميركا «إذا كان اوباما صادقاً في ما يقول وأصبحت العلاقات التجارية بين البلدين أمراً عادياً، فإنه في غضون عقد من الزمن ستكون كوبا إحدى أهم الوجهات التي يقصدها السياح للعب الغولف في العالم».
وفي بداية عام 2014 أعلنت شركة غروبو بالماريس، وهي شركة كوبية حكومية مسؤولة عن تطوير ملاعب الغولف في كوبا، عن صفقة مشتركة مع شركة اسينسيا هوتلز التي مقرها في بريطانيا حول الاستثمار في كوبا.
وتتوقع وزارة السياحة الكوبية انشاء مشروعات عدة من قبل شركات صينية وإسبانية وأميركية، اضافة إلى منتجعات عدة من قبل شركات أخرى. وتعززت امكانية انشاء هذه المشروعات بداية عام 2014، عندما وافقت الجمعية الوطنية على قانون حول الاستثمار الأجنبي، الذي يتضمن حوافز ضريبية للمشروعات المشتركة، التي تتم بين الحكومة والشركات الأجنبية.