الناخب الأميركي يفضّل المرشح الرشيق قليل الوزن في انتخابات 2016
يتسابق المرشحون الرئاسيون الجمهوريون لإنقاص أوزانهم، قبل خوض منافسة السباق الرئاسي لدخول البيت الأبيض عام 2016، ويفعلون ذلك، لأن الناخبين والمتبرعين بالأموال، من الجمهوريين، يريدون هذه المرة رئيساً رشيقاً، فبدلاً من اهتمام الناخبين في السابق بعدد حفلات جمع التبرعات، وعدد المحاضرات التي يلقيها المرشح في شتى الشؤون التي تهم البلاد، صاروا يركزون هذه المرة على الزيارات التي يقوم بها كل مرشح إلى صالات اللياقة البدنية، من أجل خسارة وزنه، وأيضاً عدد الكيلوغرامات التي يخسرها، أما على الجانب الديمقراطي فلا تجد المرشحة الرئاسية، هيلاري كلينتون، مرشحاً جاداً ينافسها في هذا السباق، على الرغم من أنها أنقصت وزنها بما فيه الكفاية.
ويبدو أن المرشح الجمهوري، وحاكم فلوريدا السابق، جيب بوش، قد التزم بمبدأ إنقاص الوزن منذ وقت مبكر، حيث خسر تسعة كيلوغرامات من وزنه، بعد أن وظّف مدرب لياقة بدنية، وظل يمارس السباحة كل صباح. أما المرشح، كريس كريستي، الذي كان يحمل وزناً يبلغ 150 كيلوغراماً، فخسر ما يصل إلى 42 كيلوغراماً بعد أن خضع لعملية إنقاص وزن.
المرشح الرئاسي، والحاكم السابق لولاية أركنساس، مايك هوكابي، تخلى عن وظيفته كمقدم برنامج ناجح في فوكس نيوز، ليتحدث مباشرة مع المتبرعين والمؤيدين المحتملين، وكان قد ألف كتاباً عن زيادة الوزن، التي كادت تودي بحياته تحت عنوان «توقف عن حفر قبرك بالشوكة والسكين»، بعد أن أخبره طبيبه أن وزنه الذي يزيد على 126 كيلوغراماً قد يقتله.
ومن جهة أخرى، احتفظ النائب الجمهوري، بول رايان، الذي كان مرشحاً لتولي منصب نائب الرئيس في انتخابات 2012، بمظهره الجسماني الشبابي بمداومته على الرياضة. ويعمل المرشح، تيد كروز، الذي ينتمي إلى حزب الشاي، على تشذيب شكله استعداداً لخوض النزال. حاكم ولاية لوسيانا، بوبي جيندال، سخر من نفسه ذات مرة قائلاً «لا أستطيع خوض السباق الرئاسي، لأنني عظم على لحم»، وتواترت انباء قبل فترة قليلة، أنه كسب ستة كيلوغرامات في ما يبدو أنه يعد نفسه للسباق الرئاسي.
ويعتقد المحللون السياسيون أن تركيز الجمهوريين على اللياقة البدنية، يشير الى الحملات الانتخابية الساخنة المتوقعة.
أخضعت كلينتون أيضاً نفسها لإنقاص الوزن، بعد أن تخلت عن منصب وزيرة الخارجية قبل عامين، وذلك بفضل النظام الصحي الذي وضعه لها مرشدها، مارك هيمان، أحد اصدقاء العائلة، الذي يقال إن حميته الغذائية حوّلت الرئيس السابق، بيل كلينتون، من رجل ضخم الجثة إلى شخص رشيق القوام.
أحد الاستراتيجيين الجمهوريين البارزين قال ذات مرة «إن المرشح الشاب، رشيق الجسم، أكثر جاذبية للناخبين من دون أي شك»، ويمضي قائلاً «في انتخابات 2012 طلبت من أحد المرشحين أن ينقص وزنه إذا كان جاداً في خوض الانتخابات، وعندما طلب لحماً بالبطاطا المهروسة، علمت بأنه غير مهتم أبداً بالفوز».