كثير من «السلفي» وقليل من الحمامات في الهند

بدلاً من الإيفاء بوعوده التي تقضي ببناء مزيد من الحمامات في الهند، قرر رئيس الحكومة الهندية، نارندرا مودي، إنشاء 2500 كشك، تهدف إلى منح الهنود الفرصة لأخذ «سلفي» مع مودي، حسبما ذكرت صحيفة كوارتز.

وبدأت حملة سلفي مع رئيس الحكومة مودي، الذي كتب اسمه أخيراً على بدلته، حيث تم حتى الآن انشاء 1500 كشك لغرض أخذ سلفي مع مودي في دلهي، لتشجيع الشبان على التصويت لحزب مودي، بهراتيا جاناتا، في الانتخابات المقبلة.

ولم يكتف مودي بإنشاء حساب على موقع «تويتر»، وإنما جذب الأجانب إلى المشاركة في حمى السلفي المنتشرة حالياً في الهند. تجدر الإشارة هنا إلى أن رئيس الحكومة الهندي غير موجود في أكشاك السلفي، كي يلتقط الهنود الصور معه، وإنما يتم التقاطها بهاتف نقال توجد في خلفيته صورة لمودي وهو مبتسم.

وتكون الأكشاك مزودة بهواتف ذكية، موضوعة على حامل ثلاثي، وهي موصولة إلى جهاز تلفزيون، حيث يمكن مشاهدة صورة السلفي عليه. وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها حزب جناتا ومودي إلى استخدام التكنولوجيا، لتحقيق مكتسبات انتخابية، فقبل أن تغرق الدولة في الانتخابات العام الماضي، استخدم رئيس الحكومة الهندي صورة ثلاثية الأبعاد لمخاطبة الحشود، بتكاليف باهظة وصلت الى ما يعادل 9.73 ملايين دولار.

وقبل ذلك، دخل مودي كتاب غينيس للأرقام القياسية عام 2012، بخطابه الذي تم بثه بصورة ثلاثية الأبعاد، إلى 53 موقعاً مختلفاً في الوقت ذاته، خلال حملاته الانتخابية. وقال أحد المتطوعين في حزب جناتا «الناس لديهم رغبة كبيرة في أخذ الصور مع مودي». ويعمل هذا المتطوع في أحد أكشاك السلفي، حيث يقوم بتصوير الزوار يومياً، لمدة ثماني ساعات يومياً، ثم يقوم بإرسال السلفي لهم في غضون 24 ساعة عبر البريد أو الرسائل النصية.

وخلال 10 أيام من إطلاق هذه الحملة، قال حزب جاناتا إنه تم أخذ نحو 70 ألف سلفي. وإضافة إلى ذلك، قال حزب جناتا إن مفهوم الأكشاك أصبح شائعاً في الهند، إلى حد أنه يمكن أن تستمر حتى بعد انتهاء الانتخابات، لكن يبدو أنه ليس الجميع مهتمين بأخذ سلفي مع مودي.

وفي الحقيقة، فإن عضو من حزب راشتريا سانغ، واسمه راجيش تريباثي، من ولاية ماديا براديش، يقول إن مثل هذه التكتيكات لن تحل المشكلات التي تعانيها الهند.

الأكثر مشاركة