لودين تكسب المعركة من أجل الحجاب

تحوّلت لودين إلى بطلة. أ.ف.ب

إنه نصر مرير ومتأخر، ناضلت الألمانية فريشتا لودين، قبل أكثر من 11 عاماً أمام المحكمة الدستورية العليا، للحصول على حقها في ارتداء الحجاب كمعلمة بولاية بادن فورتمبرغ، جنوب ألمانيا.

لقد كسبت المعركة، وخسرت في الوقت ذاته، وذلك لأنه وبعد الحكم القضائي الذي صدر عام 2003 اعتمدت العديد من الولايات الألمانية حظراً للحجاب إجمالاً، قبل أن يتم إلغاء هذا الحظر منتصف مارس «كما أن الخوف المجرد إزاء المسلمات المحجبات ازداد في هذه الفترة»، حسبما أوضحت لودين، التي أضافت: «أصبح العيش بحجاب أصعب».

اشتهرت الألمانية لودين، الأفغانية المولد، في جميع أرجاء ألمانيا بهذه القطعة من القماش، لقد رفضت القبول بعدم قبولها في المدارس بالشكل الذي هي عليه، لقد ناضلت وأصبحت قطباً في قضية رأي عام، أصبحت بطلة وشخصية مكروهة لدى البعض أيضاً، لكنها وقبل كل شيء أصبحت توصم بأنها «المعلمة ذات الحجاب».

وعن ذلك تقول لودين، (43 عاماً): «نشأت في الرأي العام صورة لي لا تتفق معي شخصياً».

ورغم ذلك فإن لودين استخدمت العبارة نفسها «المعلمة ذات الحجاب» عنواناً ثانوياً لسيرتها الذاتية التي نشرتها في كتاب بعنوان «كشف حقيقة فريشتا لودين».

تصف لودين في هذا الكتاب الذي أعلنته، أول من امس، في برلين، طريقها إلى المحكمة الدستورية العليا في مدينة كارلسروه، أحكاماً مسبقة وعداوات ضدها، وكيفية تعاملها مع كل ذلك نفسياً، لكنها تحكي في سيرتها الذاتية أيضاً عن طفولتها ابنة لدبلوماسي أفغاني، وتلميذة في السعودية، وعن حبها الأول.

وتحكي لودين، بالتعاون مع شريكتها في الكتاب، زاندرا أبيد، عن حياة مسلمة في ألمانيا، وكيف تهربت بشكل دائم من الرد على أسئلة، وعن علاقتها بـ«الألمان الطبيعيين». ولكن الحجاب يظل محوراً لهذا الكتاب، لأنه ليس لأحد أن يملي على امرأة ما ترتديه «لقد كان الحجاب، وسيظل قطعة مني».

تويتر