سين اقترح إعادة المباراة على أرض محايدة. «غيتي»

هو سين يرفض دفع 5000 دولار قيمة خسارة رهانه

يبدو أن رئيس الوزراء الكمبودي هو سين الذي يعد رجل البلاد القوي، يواجه أوقاتاً صعبة بعد ان رفض دفع رهان على فوز الملاكم الفلبيني ماني باكاياو، الذي خسر لمصلحة الملاكم الأميركي فلويد مايويذر، نهاية الأسبوع الماضي.

وكان سين يستشيط غضباً خلال خطابه الذي نشرته صحيفة «كامبوديا ديلي»، إذ اعترف بأنه راهن على المباراة بين الملاكمين بـ5000 دولار، وأضاف أنه يرفض دفع المبلغ احتجاجاً على النتيجة التي آلت إليها المباراة بين الملاكمين. وأضاف سين «بالنظر إلى أن المباراة كانت على أرضهم (أي الأميركيين)، فإنهم لم يسمحوا لنا بالفوز إلا إذا ضرب غريم فلويد حتى الموت».

ووصف رئيس الحكومة الكمبودي المؤامرة التي شارك فيها القضاة الأميركيون على نحو سري، بأنها أدت إلى خسارة باكاياو، لأنه غريب من الفلبين. واقترح إعادة المباراة على أرض محايدة، ربما في الصين، الخالية من النفوذ الأميركي. وقال سين إنه «يستطيع سماع أصوات الاخوة والأخوات الفلبينيين، الذين يريدون إعادة المباراة، حسبما ذكرته صحيفة «كمبوديا ديلي». ويبدو أن تحليل هو سين لما بعد المباراة، الذي أطلقه بينما كان يحتفل بتدشين طريق ريفي، ليس مثيراً فحسب، على الرغم من وجود بعض القلق بشأن عدالة النتيجة، وإنما يحمل مدلولات كثيرة.

ويتولى هو سين (62 عاماً) السلطة في كمبوديا منذ ثلاثة عقود، وهي أطول من أي مدة أخرى عمل خلالها أي رئيس حكومة في آسيا. وتضمنت تكتيكاته التي استخدمها للبقاء في السلطة، حسبما ذكرته منظمات حقوق الانسان، الاستخدام المتكرر لـ«العنف السياسي والقمع والفساد»، والاستعداد لـ«خنق الذين يشكلون تهديداً لحكمه».

ومن المعروف أن هو سين ثري بصورة استثنائية، على الأقل بشكل يؤهله لأن يدفع الـ5000 دولار، المراهنة على المباراة، دون اكتراث. وهو يدعي أنه يعيش على مرتب سخيف لا يزيد على 1150 دولاراً شهرياً، وهو يقصد أن يبلغ الجمهور بأن هذا الرهان الذي طلب منه دفعه يعادل راتبه لمدة أربعة أشهر. ويعادل مبلغ الـ5000 دولار، في هذه الدولة التي تعد الأكثر فساداً وفوضوية في جنوب شرق آسيا، ما يكسبه المواطن العادي خلال خمس سنوات.

 

الأكثر مشاركة