التقارب بين سيغولين رويال وهولاند أثار غيرة الحكومة الفرنسية
بعد عودة المياه إلى مجاريها بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وصديقته السابقة سيغولين رويال، التي أمضى معها 30 عاماً وله منها أربعة أطفال، وهي وزير البيئة في حكومته، ونجم عن هذا التقارب انطلاق شرارة غيرة سياسية جارفة في الحكومة الفرنسية.
واشتكى عدد من أعضاء حكومة هولاند الاشتراكية، الأسبوع الماضي، من أن صديقته السابقة، رويال، تتمتع بامتيازات كثيرة داخل الحكومة. وهم يقولون إن هولاند (60 عاماً) يقبل جميع طلباتها، ويقف إلى جانبها كلما حصل أي خلاف معها. وقال آخرون إنها دائماً تدرك ما يقصده هولاند مهما كانت لغته غامضة.
وظهرت هذه الشكاوى على السطح بعد أن اعتبرت مجلات فرنسية السيدة رويال (61عاماً) أقوى أعضاء الحكومة، إلى جانب رئيس الحكومة، مانويل فالس. ووصفت مجلة «لوبس» الفرنسية رويال بأنها «نائبة الرئيس» وأضافت أنها أقنعت الرئيس هولاند بأن يجعل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس، في قمة جدول أعماله.
وقالت مجلة «في إس دي» وهي أسبوعية فرنسية أخرى «سيغولين وهولاند عادا مرة أخرى لا ينفصلان عن بعضهما بعضاً» ولم تكن المجلة تقصد إعادة الرومانسية بينهما، إذ إن هولاند يقيم علاقة مع الممثلة جولي غاييت (42 عاماً) حالياً. وقال الوزير السابق في الحكومة ميشيل دولوناي «إنهما شريكان حقاً في إدارة الحكومة».
وتشير هذه التعليقات إلى العودة القوية للسيدة رويال، وهي مرشحة سابقة للرئاسة الفرنسية، وهزمت في الانتخابات البرلمانية. ومنعت من دخول قصر الإليزيه من قبل فاليري تريرويلر، صديقة الرئيس في حينه، وأصبحت عودتها ممكنة بعد انهيار العلاقة بين الرئيس وتريرويلر العام الماضي. ومنذ ذلك الحين بات أعداؤها من الاشتراكيين يقارنون بين علاقتها مع هولاند وبين العائلة كلينتون.
من جهة أخرى، وجهت تريرويلر سهامها من جديد ضد الرئيس هولاند، أول من أمس، عندما وجهت تحذيراً إلى جولي غاييت كي لا تأمن للرئيس، لأنه سيخونها مثلما فعل مع سابقاتها، مضيفة أن الرئيس يكنّ الإخلاص لشخصية وحيدة هي سيغولين رويال، أم أطفاله الأربعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news