الهنود يتبادلون «هاشتاج» رداً على تقليله من شأنهم

مودي «يسخر من الهند»

صورة

تعرض رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى انتقادات عنيفة من مواطنيه الهنود، عندما ذكر خلال زيارته لمدينة شانغهاي الصينية الأسبوع الماضي، أن الهنود قبل مجيئه للسلطة «ظلوا يأسفون كونهم ولدوا هنوداً». ويضيف أن «هذه حقيقة مؤكدة»، وكان يعلق بذلك على هجرة الهنود من وطنهم، وعن تساؤلاتهم عن «الجرم الذي ارتكبوه ليولدوا هنوداً، وأي نوع من الدول هذه الدولة التي يعيشون فيها؟ وأي نوع من البشر هم؟». وكان مودي يتحدث للجالية الهندية عن ضرورة تحسين البنية التحتية والمناخ الاقتصادي للحد من الهجرة، وقال انه لا يريد أن «يلبس عباراته هذه ثوباً سياسياً».

وعلى الرغم من تعرضه للانتقادات، كرر مودي العبارات نفسها عند زياته لكوريا الجنوبية الاثنين الماضي، مضيفاً أن «هذه هي الحقيقة المؤكدة»، وكانت عباراته مصحوبة بمفردات تعبر عن الازدراء والتهكم، ما جعل الكثير من افراد الجالية يغرقون في الضحك.

وظل مودي كثير الانتقاد للأوضاع في الهند، فقد علق من قبل بأن «رأس الهند معلق بحبل العار»، مشيراً إلى تزايد حالات التحرش الجنسي ضد النساء في الهند. إلا أن تعليقاته الأخيرة اغضبت الكثير من ابناء شعبه، الذين تبادلوا هاشتاج «مودي يسب الهند» في رسائل «تويتر». وتقول بعض الرسائل «ربما لا تروق للهنود الكثير من الأشياء التي تحدث في الهند، ولهذا يذهبون للعمل في الخارج، لكنهم لا يخجلون ابداً كونهم هنوداً»، ويرد آخر «عزيزي مودي: الهند لا تكتسب اهمية لأنك رئيس وزرائها، بل انت تكتسب اهمية في الخارج، كونك هندياً فقط».

وفي رد فعل واضح على الانتقادات التي تعرض لها، كرر مودي تعليقاته تلك أمام الجالية الهندية، عند زيارته لكوريا الجنوبية الاثنين الماضي، حيث قال إنه حتى توليه منصبه، «ظل الهنود يأسفون لأنهم ولدوا هنوداً»، وأضاف «أنا لا أريد أن أخوض في الأسباب، أو أقدم بياناً سياسياً، ولكن هذه هي الحقيقة على أرض الواقع، أن الناس أصيبوا بخيبة أمل وغضب، ولكنني أستطيع أن أقول بكل ثقة إن كثيرين يرغبون الآن في العودة إلى الهند».

وجاءت تعليقاته السابقة في شنغهاي، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لنتائج الانتخابات، التي منحت التجمع الوطني الديمقراطي‏ أغلبية العام الماضي في الحكومة، مضيفاً أن «يوم 16 مايو عام 2014، كان هناك شيء واحد فقط في الخارج، اعتز به جميع الهنود، وأحسوا بأن الأيام السيئة قد ولت»، وأردف «لقد عشتم خارج الهند، ورأيتم كيف كانت تتم معاملة الهنود في وقت سابق، كانوا يتعرضون للشتم»، وأضاف متسائلاً «هل كان هناك أي شخص على استعداد للاستماع أو التحدث إلينا؟ لا، ولكنكم الآن في غضون سنة واحدة، تتحدثون بكل فخر واعتزاز، وتنظرون اليهم في وجوههم، العالم الآن يحترمكم، الا تشعرون الآن بالفخر بالهند؟».

تويتر