رواية جويد يعتريها كثير من الثقوب
يقول كاتب المقال المحلل بصحيفة «فورين بوليسي»، شين هاريس، بدا على جويد القلق الشديد خلال اجتماعي معه لسؤاله بشأن الأوراق والعقود والوثائق الرسمية، التي تثبت أنه الممثل الشرعي للحكومة الليبية. وبعد اجتماعنا اتصلت بالسفارة الليبية في واشنطن، وسألت عن «الهيئة الوطنية»، وأفادني المتحدث باسم السفارة، بكر قراري، بأن هذا الاسم يبدو رسمياً لكنه ليس حقيقياً. واتضح لي أن المسؤولين الليبيين ظلوا متشككين بشأن مزاعم جويد. ويقول قراري إن «الهيئة الوطنية» ليست جهة حكومية، وليس لها أي سلطة لتوقع مثل هذه التعهدات نيابة عن الحكومة الليبية، وفي ما بعد كشف وزير العدل الليبي أن «الهيئة الوطنية» لا وجود لها. وأكد محققو الأمم المتحدة أيضاً أن هذه الهيئة هي مجرد وهم، وفقاً لتقريرهم، وعلاوة على ذلك، أكدوا أن «المرسوم» القاضي بإنشاء الهيئة، كما يدعي جويد، محض ادعاء.
سألت جويد لماذا تنفي السفارة الليبية في أميركا مزاعمه، وردَّ بأن لديه عقداً موقعاً مع الهيئة الوطنية الليبية، التي تقع مباشرة تحت مسؤولية مكتب رئيس الوزراء، وهي منفصلة عن السفارة. وفي رسالة إلكترونية أوضحت له أن الأمم المتحدة تعتبر المرسوم مزوراً وأن «الهيئة الوطنية» لا وجود لها، لكنه لم يرد.