تركت فاطمة عائلتها عام 2005 في فنلندا لتنضم إلى الأمم المتحدة العاملة في أرض الصومال.

فاطمة تسعى إلى تحقيق حلمها برئاسة الصومال

تسعى الصومالية، فاطمة عظيم ضيب، إلى اعتلاء منصب الرئاسة في بلادها، وإذا حالفها الحظ، فإنها ستكون أول امراة تفوز بهذا المنصب في تاريخ الصومال. إنها أم لأربعة أبناء، تلقت العديد من التهديدات بالقتل، لكنها تقول إن ذلك لن يثنيها عن عزمها الترشح للرئاسة المزمع تنظيمها عام 2016. حصلت على درجة الماجستير في الصحة العامة من كلية كينيدي بجامعة هارفارد، على الرغم من أنها لم تتعلم الكتابة والقراءة حتى بلغت سن الـ14. والدها سائق شاحنة ووالدتها من البدو، ولدت في كينيا عندما استقرت بعائلتها الحال هناك، بعد انفلات الأمن في الصومال، الا أن السلطات الكينية اعتقلت افراد العائلة عام 1989 ورحلتهم إلى الصومال، في خضم اشتعال الحرب الأهلية. وتروي مشاعرها عن تلك الحادثة، بأنها عندما تسلمت بطاقة هي وعائلتها من السلطات الكينية مكتوباً عليها «اذهبوا إلى بلادكم» تقول إنها شعرت بأنها شخص من الدرجة الثانية، نازح، وغير مرغوب فيه.

رحبت فنلندا باستضافة ضيب وأسرتها، كما فعلت مع آلاف اللاجئين الصوماليين. لكنها شعرت بأن مجتمع اللاجئين مهمش إلى حد كبير، وعلى الرغم من التسامح معه، الا انه غير مرغوب فيه حقاً، لكنها استطاعت ان تبني حياتها هناك، حيث تعلمت وتزوجت وحصلت على عمل كممرضة.

ومع ذلك، تشعر بالتزام كبير حيال ابناء شعبها الذين يعانون في الصومال. وأخبرت زوجها بأن واجبها يقتضي منها أن تكون هناك، ولهذا السبب تركت عائلتها عام 2005 في فنلندا، وأخذت معها فقط طفلها الرضيع لتنضم إلى الأمم المتحدة العاملة في ارض الصومال. تقول عن ذلك «نمت الليلة الأولى هناك بعمق، لأنني شعرت بأنني على أرضي، ولم انظر ابداً إلى الخلف».

عملت مع الأمم المتحدة في شؤون صحة الأم ووقاية الطفل من الأم المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز)، وإنشاء عيادات في جميع أنحاء الصومال، الا أن المخاوف الأمنية دفعت الأمم المتحدة للانسحاب إلى نيروبي بعد ستة أشهر، وتقول ان اكثر ما يزعجها هو شعورها بعدم الثقة من قبل الصوماليين الذين تحاول مساعدتهم.

في عام 2013، بدأت العمل على درجة الدكتوراه في جامعة هلسنكي، في موضوع المشاركة الحكومية للمرأة، وتمكينها في مجتمعات ما بعد الصراع. وتقول إن لديها أهدافاً عالية، وإنها تستعد لخوض انتخابات الرئاسة في الصومال في عام 2016. وهي على دراية كبيرة بالصعوبات التي قد تواجهها، خصوصاً كونها امراة، لكنها تقول إن هذه المصاعب تواجه جميع النساء في أي مكان من العالم «ويبقى التحدي الأكبر هو مدى استعدادي لتحقيق قناعاتي».

 

الأكثر مشاركة