البريطانيون يطالبون الأجانب باحترام ملكتهم وأسرتهم المالكة

يهتم البريطانيون كثيراً بآداب التعامل مع الملكة وأفراد الأسرة المالكة، كمصافحتهم، ومخاطبتهم، والتعامل معهم، وينتقدون الأجانب الذين لا يتقيدون بهذه البروتوكولات. العام الماضي سلقت الصحف البريطانية بألسنة حِداد نجم كرة السلة الأميركي، ليبرون جيمس، لأنه وضع يده على كتف كيت ميدلتون دوقة كامبريدج، أثناء التقاط صور لهما في نيويورك، بحضور زوجها الأمير وليام، بعد حضورهما مباراة بين فريق كليفلاند كافاليرز الذي ينتمي إليه جيمس، والذي فاز في المباراة، وفريق بروكلين نيتس، حيث تم في نهايتها تقديم قميص لابنهما الأمير جورج. ويعتقد خبراء البروتكولات ضرورة وضع دليل لآداب التعامل مع الأسرة المالكة.

لعل واحدة من أكبر الموبقات في العصور الوسطى لمس أحد أفراد العائلة المالكة بشكل يتجاوز المصافحة باليد، حيث تبين المؤرخة البريطانية، كيت ويليامز، أن الاعتقاد السائد في تلك العصور هو «أن الملوك إلهيون، عيّنهم الله ليحكموا، ولهذا يُنظر إليهم على أنهم آلهة، ويتم التعامل معهم على هذا الأساس».

ويؤكد موقع الأسرة المالكة أنه «لا توجد لوائح سلوك إلزامية عند مقابلة الملكة، أو عضو من العائلة المالكة، لكن الخيار متروك لمن يريدون مراعاة اشكال السلوك التقليدية»، وفي هذه الحالة ينبغي أن يحني الرجل رقبته قليلاً عند مقابلة الملكة، وأن تجثو المرأة قليلاً أيضاً، على الرغم من أن مثل هذا السلوك ينطبق فقط على رعايا الملكة أو الملك.

ينبغي مخاطبة الملكة في البداية باسم «صاحبة الجلالة»، وفي ما بعد باسم «سيدتي»، أما بقية أعضاء العائلة المالكة من السيدات، فتتم مخاطبتهن في البداية بـ«صاحبة السمو الملكي»، وبعد ذلك بـ«سيدتي»، والأعضاء الذكور بـ«صاحب السمو الملكي» ثم «سيدي» في ما بعد. ويفضل الأمير وليام، زوج كيت ميدلتون، أن يُخاطب بـ«وليام»، على الأقل في الوقت الراهن.

وفي ما يتعلق بتناول الطعام مع الملكة أو أفراد الأسرة المالكة، ينبغي أن يتناول الضيف طعامه بالطريقة نفسها التي تتبعها الملكة، فإذا فرغت من طعامها يقول لها «نأمل أن تكون الملكة قد اكتفت». في عام 2011، عانى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، آلاماً مبرحة من أسنة رماح الصحافة البريطانية، عندما دعا الحضور لشرب نخب الملكة، بعد حفل غداء في قصر بيكنجهام أثناء زيارة له إلى هناك، إلا أن الملكة لم تجاره، لأن الفرقة الموسيقية بدأت عزف نشيد «يحفظ الله الملكة».

ولعل من أكبر الموبقات في العصور الوسطى، كانت لمس أحد أفراد العائلة المالكة بشكل يتجاوز المصافحة باليد، حيث تبين المؤرخة البريطانية، كيت ويليامز، أن الاعتقاد الذي كان سائداً في تلك العصور هو «أن الملوك إلهيون، عيّنهم الله ليحكموا، ولهذا يُنظر إليهم على أنهم آلهة، ويتم التعامل معهم على هذا الأساس».

في عام 2009، تسببت السيدة الأميركية الأولى، ميشيل أوباما، في ضجة، بعد أن عانقت الملكة، لكنها لم تكن الأولى التي فعلت ذلك، ففي عام 1992 وضع رئيس الوزراء الأسترالي السابق، بول كيتنغ، ذراعه حول الملكة إليزابيث، ولهذا أطلقت عليه الصحف البريطانية لقب «سحلية أوز»، على غرار الفيلم الكرتوني «ساحر أوز»، وفي عام 2000، فعل خليفته، جون هوارد، الشيء نفسه، على الرغم من أن هوارد نفى الاتهام. مرة أخرى في عام 1983، ارتكب عمدة سان دييغو الراحل، بيل كليتور، الوزر نفسه، وعندما وافته المنية، جاءت الجملة الأولى من نعيه «توفي وليام بيل كليتور، الذي أرعب البريطانيين بلمسه الملكة إليزابيث الثانية خلال الزيارة التي قامت بها إلى هناك».

تجدر الإشارة إلى أن الملكة أو أياً من أفراد العائلة المالكة، لم يعبروا عن استيائهم من انتهاكات بروتوكولات التعامل معهم، بما في ذلك ما فعله ليبرون.

وفي العام الماضي، كانت الملكة تتجول في أحد الأسواق، فظهرت إحدى صاحبات المتاجر، وساعدت الملكة في تجوالها حول السوق، وعلّق متحدث باسم قصر بيكنجهام في وقت لاحق، بأن «تلك المرأة لم تلمس الملكة، وحتى لو فعلت ذلك، فإن الملكة لن تعتبر ذلك جريمة في حقها».

ويعلق أحد البريطانيين قائلاً إنه في هذه الأيام، على ما يبدو، فإن حماة البروتوكول الملكي الصارم هي صحف «التابلويد» البريطانية وخبراء البروتوكولات الذين يشاورونهم.

الأكثر مشاركة