إنستاسيا رومانوف (الأولى من اليمين) ابنة القيصر التي يعتقد أنه لم يتم إعدامها.

بوتين يريد إعادة العائلة القيصرية إلى روسيا

ينوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إعادة عائلة القيصر الروسي للعيش في روسيا، ومنحها إقامة في أحد القصور القديمة، والذي كان يسكنه سابقاً القيصر نيكولا الثاني. ويبدو أن عودة عائلة القيصر الأخير رومانوف لن تشكل خطراً على رجل روسيا القوي فلاديمير بوتين، إنما ستمنحهم دوراً في توحيد روسيا.

واقترح الفكرة فلاديمير بيتروف، عضو البرلمان الروسي من حزب بوتين، حيث نالت استحسان الرئيس على الفور. ويخطط بيتروف أيضاً إلى طرح قانون خاص بالمسألة، يتم تنفيذه بمناسة الذكرى المئوية لنهاية الحكم الإمبراطوري، الأمر الذي من شأنه أن «يمنح أفراد العائلة الملكية وضعاً خاصاً. ويحث على إعادتهم إلى روسيا».

وكتب بيتروف رسائل لورثة عائلة القيصر رومانوف، التي حكمت الدولة لمدة قرنين قبل تنازل القيصر الأخير نيكولا الثاني خلال ثورتين اندلعتا عام 1917. وكان القيصر نيكولا الثاني محاطاً بعائلته الذين يعتقد بأنهم قتلوا في الثورة الروسية. وفي العام التالي تم إعدام نيكولا وزوجته الكساندرا وأطفاله الخمسة.

وقام بيتروف بكتابة رسالة الى الدوقة العظمى ماريا فلاديميرفونا، والأمير ديميتري رومانوفيتش، (هم من ذرية القيصر نيقولا الثاني حيث يعتقد الروس أن إحدى طفلات هذا القيصر لم يقتلها الثوار البوليشيفيين)، يحثهما فيها على العودة إلى روسيا، ليصبحا رمزين للثقافة الوطنية، بهدف «تنشيط الروح الوطنية للشعب الروسي»، وأضافت الرسالة «تعاني الدولة الآن عملية صعبة لاستعادة عظمتها، والعودة إلى نفوذها العالمي. ولا يمكن لأفراد العائلة أن يبقوا في معزل عن العملية التي تحدث في روسيا الآن، في هذه اللحظة التاريخية المهمة».

وأكد بيتروف في الرسالة «أنا متأكد من أن أبناء آخر حاكم لروسيا سيسهمون في تخفيف التناقضات التي حدثت منذ ثورة أكتوبر، وسيصبحون رمزاً لتنشيط الروح الوطنية للشعب الروسي، ويمكن أن يلعبوا دوراً رمزياً مهماً في المجتمع الروسي».

الأكثر مشاركة