المدّعون العامون يطالبون بيرلسكوني بأجوبة عن أسباب البذخ

على الرغم من أن مسيرته السياسية بدأت تتلاشى وتضمحل إلا أن حرب الاستنزاف التي يتعرض لها رئيس الحكومة الإيطالية السابق، سيلفيو بيرلسكوني مع القضاء الإيطالي لا تزال مستمرة. وفي وقت سابق من بداية هذا العام، نجا من تهمة إقامة علاقة مع قاصر بعد أن قرر قضاة المحكمة العليا أن بيرلسكوني كان يجهل أن كريمة المحروقي، الملقبة بـ«روبي» كانت في السابعة عشرة في ذلك الوقت.

الا أن المحكمة لا تزال تتمسك بالسبب الذي دفعه للإنفاق ببذخ على روبي، حيث قدم لها الكثير من الهدايا والأموال التي تصل قيمتها إلى 7 ملايين يورو، إضافة إلى 3 ملايين يورو أخرى على الفتيات اللاتي كانت تحضرهن معها.

ويقول بيرلسكوني إن المسألة ببساطة كانت سخاء منه، لكن المدعون العامون يقولون إنه قدم رشى لأولئك النسوة كي يقدمن شهادات كاذبة عن حياته الخاصة للمحكمة.

وكان صديق روبي السابق، لوكا ريسو ابلغ بيرلسكوني أخطأ عندما دفع لضيفاته الشابات مبالغ كبيرة من أوراق نقدية ذات 500 يورو في حفلة واحدة، لأنها الورقة المفضلة لعصابات وغاسلي الأموال. وعثرت الشرطة على وصل بنكي يظهر أن روبي حصلت على مبلغ 55 ألف يورو من بيرلسكوني من فئة 500 يورو خلال زيارة واحدة له عام 2010، بعد انكشاف علاقته معها.

ويبدو أن ولع بيرلسكوني بالفتيات الشابات عاد مرة أخرى إلى ساحة الجدل، بعد أن استولى المحققون على مذكرات لعارضة أزياء برازيلية، ادعت إنها كانت حاضرة خلال حفل أقامه عام 2007، وهي لاتزال في سن 16 عاماً، ومعها نحو 20 شابة برازيلية أخرى. ورفض بيرلسكوني تهم الفساد خلال الحفلات التي كان يقيمها. وحكمت محكمة ايطالية عليه أمس بالسجن ثلاث سنوات لتقديمه رشى لعضو الكونغرس الإيطالي، سيرجيو دي غريغوريو بمبلغ ثلاثة ملايين يورو، لإقناعه بتبادل الأماكن في عام 2006.