شقيق أوباما وأقرباؤه يلومونه لعدم إخطارهم بزيارة كينيا
في الوقت الذي يستعد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لزيارة موطن أجداده، كينيا، نهاية هذا الشهر، لايزال أخوه غير الشقيق، مالك أوباما ينتظر منه إخطاره بزيارته للبلاد. وعبر مالك عن خيبة امله في عدم اتصال أخيه به وإخباره عن زيارته المزمعة. ويقول مالك خلال مقابلة صحافية اجريت معه في منزله بقرية كوقيلو «سمعت بأنه سيزور كينيا بصفته رئيساً للولايات المتحدة، ولكن ينبغي عليه إخطارنا على الأقل بزيارته بصفتنا أسرته». وبينما تتكتم الحكومة الكينية بشأن برنامج زيارته فإنها تنفي أن تكون كوقيلو احدى المناطق التي سيزورها أوباما، على الرغم من أن السكان المحليين صاروا يتناقلون شائعات بشأن زيارته للقرية.
وكانت أول زيارة لأوباما لموطن والده، حسين أوباما، عام 1988، وجاءت تلك الزيارة بناء على وعد قطعه مالك أوباما لأبيه بأنه سيدعو أخاه إلى زيارة كوقيلو في غرب كينيا، وهو العام نفسه الذي التقى فيه أوباما بجدته، سارة أوباما، وبقية اقربائه. وكان مالك اشبين أوباما خلال زواجه من ميشيل. ويروي مالك أنه هو وأوباما خلال زيارته الأولى لكينيا كانا يتجولان في الأدغال ويمارسان بعض الرياضات.
والآن يحن مالك للوقت الذي يجمعه فيه مرة اخرى مع أخيه، ويأمل أن يقضيا وقتاً طيباً مع بعضهما، ويدعي أن أخاه لم يدعه لزيارته في الولايات المتحدة، ويقول «آمل فقط أن نجلس معاً ونتناول آيسكريم بالفانيلا، أو كعكة بالفراولة، وسلطة سيزر، والشواء»، ويضيف خلال المقابلة الصحافية، «لا أعلم أي شيء عن بنات أخي، ماليا وشاسا، ولا يعرفان ايضاً أطفالي».
أما جدة أوباما، سارة البالغة من العمر 94 عاماً، التي تسكن في المنزل المقابل لمنزل مالك، تقول إن أوباما يريد أن يزور شعب كينيا خلال زيارته هذه، غير أقربائه، وتضيف «أوباما سيأتي ضيفاً للدولة وليس ضيفاً لي». وتعيش سارة أوباما في ارض زراعية شاسعة يوجد فيها قبر زوجها، جد أوباما. وتتجول الأبقار والدجاج بحرية في مزرعة البيت التي تتناثر عليها ثمار المانجو المتساقطة من الأشجار.
وعلى الرغم من ان الحكومة الكينية تنفي زيارة اوباما لكوقيلو، الا أن هناك توقعات محمومة بزيارته للقرية، ويقول احد سكان القرية انه سمع من الإذاعة ان أوباما سيزور القرية لأربع ساعات. ومع تزايد الزوار الأجانب الذين يطرقون باب الجدة سارة للحديث معها، اضطرت الحكومة لتعبيد الطريق من مدينة كيسومو، 70 كلم، الى عتبة منزلها، وربطت القرية بشبكة الكهرباء، وأطلقت على الشارع الذي يقع فيه منزلها شارع «ماما سارة»، ويوجد في شارع ماما سارة مدرستا ابتدائية وثانوية اطلق عليهما اسم السيناتور، باراك أوباما، بينما تم انشاء فندق جديد هذا العام لاستقبال الزوّار.