أثار غضب جرحى الحرب

بوش الابن يتقاضى أموالاً لظهوره في حفل خيري لمصلحة الجنود القدامى

الرئيس السابق جورج بوش. غيتي

حصل الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش الابن على مبلغ 100 ألف دولار عام 2012، لقاء ظهوره والتحدث في حفل خيري يهدف إلى جمع المال من أجل جرحى الحرب في العراق وأفغانستان، حسبما ذكرته محطة «اب سي نيوز». وكانت زوجة الرئيس بوش، لورا قد حصلت على 50 الف دولار للظهور في المناسبة ذاتها. وقال الجندي الأميركي السابق في البحرية الأميركية، ادي رايت، الذي عمل في مجلس الجمعية الخيرية، وكان قد فقد يديه عام 2004 جراء سقوط صاروخ بقربه في العراق، لمحطة أيه بي سي، إنه لا يعتقد أنه من الصواب أن يأخذ بوش 100 الف دولار من خلال مشاركته في جمع الأموال لجرحى الحرب، بهدف تأمين منازل معدلة تناسبهم بعد أن أصبحوا معاقين.

واستناداً إلى «ايه بي سي»، فإن رايت قال لبوش «أنت من أرسلني إلى الحرب، وكنت أفعل ما طلبت مني القيام به، وأنا سعيد بأني قمت بذلك من أجلك ومن أجل الوطن ولست بنادم على ذلك، ولكن أن تأخذ المال فإن ذلك يعتبر صفعة في الوجه».

وقال رايت في صفحته على موقع «فيس بوك» الأربعاء الماضي «أحب الرئيس بوش وهو مثل الآخرين تماماً، ولكن قراره بأخذ المال من جمعية غير ربحية تجمع المال لمساعدة جرحى الحرب الذين أصيبوا خلال وجوده في منصب القائد العام للقوات المسلحة يعتبر تصرفاً سيئاً»، وأضاف «أعرف القليل عن القيادة، وأعتقد أنني لا أطمح أن أكون قائداً وأحصل على المال من جنودي». وتعرض رايت لجروح كبيرة كادت تودي بحياته، وشملت فقدانه يديه الاثنتين، إضافة إلى كسر مفتوح في عظم الفخذ اليسرى، وأمضى نحو عام في العلاج بمستشفى والتر ريد.

وأشار رايت إلى أنه يشعر بالفخر لأنه خدم تحت قيادة بوش. وقال «نحن فخورون لأن الرئيس بوش حضر حفل جمع الأموال في عام 2012، وكان حضوره مهماً جداً لأنه أسهم في جمع مبلغ من المال أكثر من أي وقت مضى، من أجل المنازل المعدلة لجرحى الحرب»، ورفض المتحدث باسم بوش الرد على انتقادات رايت حول حصول بوش على المال، وقال في تصريحه «الرئيس بوش جعل من مساعدة المحاربين القدامى قضيته الخاصة وإحدى أهم أولوياته في فترة ما بعد خروجه من البيت الأبيض».

تويتر