عمدة لندن شخصية غير محبوبة في الأوساط السياسية

كشف زملاء لعمدة مدينة لندن، بوريس جونسون، أن لديه عدداً قليلاً من الأصدقاء في مجلس الوزراء أو العموم، كما كشف نواب ووزراء جدد أنهم غير معجبين بجونسون، على الرغم من حديثه سنوات عديدة عن أنه يعد نفسه ليصبح خلفاً لرئيس الوزراء، ديفيد كاميرون.

ولم يستطع جونسون حضور حفل استقبال واحد لتعبئة المناصرين له عام 2015، ما أفقده فرصة لتجنيد مؤيدين جدد لمساعدته في حملته السياسية.

ويقول وزراء إنه يحتاج أيضاً إلى «تكثيف» أدائه في اجتماعات مجلس الوزراء السياسية نصف الشهرية. ويقول عنه أحد الوزراء «إنه يدخل المجلس معتمراً خوذة الدراجة، وغالباً ما يعطي انطباعاً بأنه لم يقرأ الإحاطة أو أي شيء آخر، فهو يحتاج إلى تصعيد».

الا أن عمدة لندن يشكو بدوره تعرضه للإذلال من قبل اثنين من منافسيه في القيادة السياسية في الأسابيع الاخيرة، لكن وزيرة الخارجية البريطانية، تيريزا ماي، تنفي بأنها حاولت إحراج جونسون، الذي اقترح استخدام الشرطة خراطيم المياه خلال الاحتجاجات، بعد أن أصدرت بياناً شفوياً في مجلس العموم بشأن ذلك الاقتراح بدلاً من إصدار بيان مكتوب أكثر تفصيلاً. وتحدثت لاذاعة الـ«بي بي سي» قائلة «كان هذا قراراً مهماً للغاية، لأن استخدام الشرطة البريطانية خراطيم المياه يمكن أن يغير سلوكها إلى الأبد». واتهم جونسون الوزيرة والمستشار جورج أوزبورن، مدعياً أنهما حاولا تدمير صدقيته، ودعا رئيس الوزراء إلى كبح جماحهما.