هيلاري كلينتون تستأجر طائرة تزيد الكربون في الجو
بعد أن كشفت المرشحة الرئاسية، هيلاري كلينتون، عن مبادرة حملتها الانتخابية، التي تزعم أنها تقدم حلاً لظاهرة الاحتباس الحراري من خلال خطة جسورة لخفض الكربون، اعتلت مباشرة «صهوة» طائرة خاصة ذات 19 مقعداً في دي موين بولاية ايوا. ويبدو أن هذه المرشحة الرئاسية نسيت أن الطائرة، وهي من طراز فالكون بي 900، تحرق 347 غالوناً من الوقود في الساعة، بمعنى أنها تسهم في الاحتباس الحراري.
ليس هذا فحسب، إذ تدعي السيدة كلينتون أنها تناصر أبناء الشعب الأميركي المسحوقين، إلا أن صور الفيديو، التي التقطها لها مصور ينتمي إلى مجموعة «أميركا الصاعدة»، تصورها وهي تستعد لاعتلاء الطائرة الفاخرة، التي تكلف أجرتها 5850 دولاراً في الساعة. ويظهر الشريط أحد مساعديها بمظلة سوداء، لحمايتها من المطر. واستخدمت كلينتون الطائرة نفسها من قبل في رحلة واحدة على الأقل، لإلقاء خطاب كسبت من ورائه 500 ألف دولار. ويقول مدير اتصال المجموعة، جيف بيشديل «على الرغم من جهودها الحثيثة لمناصرة حقوق الطبقة المسحوقة من الشعب الأميركي، إلا أن اختيارها طريق البذخ، يؤكد على أنها بعيدة كل البعد عن الشعب الأميركي»، ويضيف «إنه ذلك النوع من النفاق الذي يجعل غالبية الناخبين يقولون إن كلينتون ليست صادقة أو محل ثقة». وتعهدت كلينتون، الإثنين الماضي، بأنها إذا فازت بالرئاسة، فإن أميركا سيكون لديها 500 مليون لوح شمسي في غضون أربع سنوات. كما وعدت بإطلاق برنامج من شأنه أن يوفر ما يكفي من إنتاج الطاقة المتجددة على الإنترنت «لإنارة كل منزل في أميركا».
ويجلس هواة ومتتبعو الطائرات قرب المدارج، لمشاهدة ورصد الطائرات التي تقلع وتهبط. ورصد أحدهم الطائرة نفسها في فانكوفر بكندا في الخامس من مارس من العام الماضي، وكتب «هيلاري كلينتون تصل بطائرتها إلى المدينة». وتحدثت في ذلك اليوم إلى مناسبة استضافها مجلس فانكوفر للتجارة، وبرعاية مشتركة من بنك تي دي، ووردت أخبار في وقت لاحق بأنها تلقت 275 ألف دولار للظهور في تلك المناسبة. وكان الرئيس السابق، بيل كلينتون، يستخدم في السابق الطائرة نفسها، وفقاً لما رواه مصور محترف آخر، التقط له صورة في نوفمبر 2010.
الجمعة الماضية تم إغلاق جزء من شارع بيرغدورف جودمان بمنطقة فيفث افينيو، خلال وصول هيلاري وموكبها إلى صالون مصفف الشعر الشهير، جون باريت، وأغلق طاقم الصالون جزءاً منه من أجل أن تشعر المرشحة بالحرية أثناء تصفيف شعرها، ويتقاضى باريت 600 دولار على تصفيف الشعر، وأكثر من ذلك على الصبغ وغيره، وتعتبر كلينتون زبونة مستديمة للصالون.