مقتبسة من تصرفات المستشارة
مصطلح «مركلة» يدخل قاموس العامية الألمانية
بسبب تأثيرها في السياسة الالمانية والدولية، أثرت المستشارة الالمانية، انجيلا ميركل، بالتالي، في اللهجة الدارجة التي يتحدثها الشباب الألماني. ويقول مؤلفو قاموس اللهجة الألمانية العامية الأكثر رواجاً إن عبارة «مركلة» و«يتمركل» و«متمركل» هي من بين العبارات الشهيرة في هذا القاموس لهذا العام، ويبدو أن الاستراتيجيين الاعلاميين المساندين لميركل، والذين اعتقدوا ان هذه العبارة ستكون فرصة لمساندة مزيد من الشباب لميركل، أحسوا بخيبة الأمل، لأن عبارة «مركلة» أو اشتقاقاتها تعني «غير الحاسم» و«الفاشل»، و«المتمركل» هو الشخص الذي ليس له فكرة عن موضوع ما، وهو السلوك الذي ينسبه الألمان غالباً لميركل.
وفي استطلاع للرأي لمعرفة أكثر الكلمات والعبارات الألمانية الجديدة شعبية، التي يبتكرها ويستخدمها الشباب، جاءت كلمة «مركلة» على رأس قائمة من 30 كلمة وعبارة جديدة.
ويجري تنظيم هذا الاستطلاع طوال السنوات السبع الماضية، ليعكس الطبيعة المتغيرة للسان الألماني، وستختار هيئة محلفين في 31 أكتوبر أكثر 10 عبارات رواجاً، ليتم تضمينها في الكتاب الإلكتروني دائم التغيير.
وظلت عبارة «مركلة» في الاستخدام منذ عام 2010 لتعكس الاشكال المختلفة من سياسات ميركل، ودائماً ما تجيء امام كلمات مثل «تكتيكات»، و«تأخير» و«حسابات»، لتصف منهجها المتأني، والحريص في اتخاذ أي إجراءات سياسية، بدءاً من ازمة الديون اليونانية وانتهاءً بقرارها غلق المحطة النووية الالمانية، بعد كارثة مفاعل فيكوشيما في اليابان، والتي أدت إلى ابتكار عبارة «عدوى الطاقة».
ويربط مراقبون نهج ميركل السياسي بدراستها الفيزياء الكمية، التي يتم فيها حل المسائل الرياضية خطوة بخطوة مثل التجربة العلمية، بدلاً من محاولة التكهن بالنتائج مسبقاً، كما هو الحال في السياسة.
ولكي تجتذب المزيد من الشباب، بدأت ميركل تعقد مناقشات معهم بشأن مستقبل ألمانيا، وتناقلت مواقع الشبكة العنكبوتية أحد تلك اللقاءات، بعد أن أخبرت ميركل احدى اللاجئات الفلسطينيات الباكيات، التي عاشت أسرتها اربع سنوات في ألمانيا، بأنها لا تضمن لها أو أسرتها الإقامة في ألمانيا. الأمر الذي جعل الشباب يبتكرون عبارة جديدة للتعبير عن هذا التصرف أطلقوا عليها «الانغلية»، وتعني العاصفة التافهة، أو ما شابه ذلك.
ولم يعلق مكتب ميركل حتى الآن على عبارة «مركلة» في قاموس اللهجة العامية، على الرغم من أنه قد يرى جدلاً أن العبارة وقحة أو تمييزية، على غرار كلمة «ألفا كيفن»، التي تم ابتكارها لتعني «شخصاً ضخماً»، والتي أزيلت في ما بعد من القائمة، بعد سلسلة من الشكاوى من أناس يسمون كيفن. ويقول مسؤول من الجهة الناشرة للقاموس «إننا لا نقصد أشخاصاً معينين، لذلك قمنا بإزالة الاسم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news