حياة بسيطة
في سنوات ما بعد توحيد ألمانيا تطورت برلين لتصبح عاصمة حديثة، ومع اقتراب عدد سكانها من أربعة ملايين نسمة، ظلت الحياة في برلين مريحة وبسيطة للغاية.
ربما يرجع ذلك إلى أن برلين كانت في الماضي عبارة عن قرية صغيرة، وهو الشيء الذي لاتزال آثاره إلى اليوم.
وقد جاء مايكل سالو من لندن ليستقر في العاصمة الألمانية من أجل استغلال مواهبه الإبداعية وفي الكتابة وإنتاج الأفلام.
ويقول سالو «مجيئي إلى برلين أعطاني نفساً جديداً. عندما يكون لأحدنا عمل خاص في لندن فهذا يجلب ضغوطاً كثيرة»، مضيفاً «الحياة هناك (في لندن) تبعدني عن الإبداع».
وتمنى الشاب البريطاني أن يكون آخر من يغادر العاصمة البريطانية، إلا أن الحياة تغيرت بالنسبة إليه، بحيث أصبحت «ذات بعد واحد»، وفقاً لتعبيره.
إلا أن سالو يعتقد أن برلين أيضاً في طريقها إلى التحول، ويأمل ألا تصبح مملة مثل لندن.
ويبدو أن الكثير من البريطانيين والأوروبيين عموماً استغلوا فرصة الانفتاح والازدهار الاقتصادي الذي عرفته برلين منذ انهيار جدار برلين في نوفمبر 1989.
ويقول الشاب البريطاني إن الانتخابات البلدية الأخيرة في بلاده كانت القطرة التي أفاضت الكأس وجعلته يقرر الرحيل، «أصبح كل شيء يحوم حول الإيجارات وغلائها الفاحش في بعض المناطق».
ويضيف سالو «أن أعيش غريباً في بلد آخر، أفضل من العيش غريباً في وطني».