المنسي يتوسط عدد من اهالي منطقته الذين شجعوه على الترشح للانتخابات. الإمارات اليوم

شبيه السادات: أخفقت في خوض انتخابات البرلمان بسبب الروتين

قال محسن المنسي، شبيه الرئيس المصري الراحل أنور السادات، إن دقائق قليلة فصلته عن قبول أوراقه لدخول معركة الانتخابات البرلمانية الجارية في مصر، حيث أُغلق باب قبول الطلبات من اللجنة العليا للانتخابات، التي انشغلت بمتقدمين آخرين سبقوه،

وإنه لا يعتزم دعم مرشحين أو أحزاب أو قوائم معينة، لكن هذا لا يمنعه من حضور فعاليات انتخابية مع أصدقاء له.

وانتقد المنسي في مكالمة هاتفية مع «الإمارات اليوم» من طنطا،اللجنة العليا للانتخابات وطريقة تعاملها معه، مشيراً إلى أن اللجنة قبلت أوراق أعضاء من الحزب الوطني المنحل، ولم تقبل أوراقه، مشيراً إلى أنه كان هناك خمسة متقدمين للترشح قبله، يشربون الشاي مع الموظفين بينما تم تجاهله هو، مؤكداً أنه نزل فقط بعد أن جمع الأهالي في دائرته الأموال اللازمة لخوضه الانتخابات، إيماناً منهم بشخصه وبرنامجه، واعتقاداً منه أن ما حققه من شهرة، بسبب شبهه بالسادات، يمكن أن يكون سبباً في تسهيل قدرته على تقديم خدمات واسعة لأبناء بلده.

وكان المنسي أعلن في وقت سابق عن خوضه الانتخابات البرلمانية بطنطا، «إيماناً بضرورة التغيير، وكسراً للقاعدة، ودخول البسطاء إلى معارك البرلمان، بعد أن كان حكراً على أصحاب رأس المال والنفوذ». وقال شبيه السادات إنه ينتمي للفلاحين البسطاء، من قرية سبرباي بطنطا، قرية الشهيد عبدالمنعم رياض، وإنه كافح مراراً لكي يصبح واحداً من أبرز الأشخاص الذين تستعين بهم صناعة السينما، في أداء دور السادات.

وقال المنسي إن علاقته بالسادات تخطت وجود شبه بينهما، إلى إيمان به وبأفكاره، وإنه يشعر بأن هذا التشابه قد منحه فرصة، لإحياء أفكار الرجل ومبادئه وبرامجه.

وكشف أنه اكتشف الشبه بينه وبين السادات، حين نزل ميدان التحرير في 2011 مع شهيد الصحافة المصرية، الحسيني أبوضيف، الذي كان صديقه، وحين حاول رفع صور السادات وعبدالناصر مع المتظاهرين، التف حوله بعض الشباب قائلين «السادات أهو»، وأن البعض من الأهل والقرية لم يسر بذلك، لكنه كان سعيداً جداً لأنه ببساطة مقتنع بالرجل.

وتابع «أنا فخور بأنني شبه الرئيس السادات في الشكل والصوت، وأكملت الشبه بالنظارة والبايب والعباءة، لاستحضار روحه، ما أهلني لتجسيد شخصيته في المسلسلات والأفلام، وأشعر بسعادة غامرة عندما يرحب بي الناس، ويقولون عني شبيه السادات، والكل يقول يخلق من الشبه أربعين. وإنه سعيد جداً بذلك، ويعتبره من دعاء والدته له ورضا ابنته عليه.

والغريب، حسب المنسي، أنه الوحيد من بين إخوته الذي يمتك ملامح السادات وبشرته السمراء، وإن الشبه بينه وبين السادات جاء في مرحلة عمرية متأخرة، إذ إنه عندما كان في سن الـ16 إلى الـ20، كان أقرب للفنان محمد منير، وإنه سافر إلى العراق وعمل مصوراً للرئيس صدام حسين، وعاد من هناك بأموال اشترى بها البدلات نفسها التي كان يشتريها الممثل أحمد زكي، وظل يتقمصه إلى أن توفي.وقال شبيه السادات إنه فلاح ينتمي لبسطاء الناس، كافح مراراً لكي يصبح واحداً من الأشخاص الذين تستعين بهم صناعة السينما في أداء دور السادات، وإنه حالياً تعاقد لإنتاج فيلمه «السر» الذي يركز على تمتين الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي في مصر، وهي قضية مهمة وسط الأوضاع الحالية.

ورداً على سؤال من «الإمارات اليوم» حول رأيه في الانتقادات التي يوجهها البعض لسياسات السادات، خصوصاً تلك التي تتعلق بالانفتاح و«كامب ديفيد» وتراجع الديمقراطية، رفض المنسي قبولها جملة وتفصيلاً، وقال «إن السادات فتح عالماً جديداً أمام مصر والعرب، وهو ليس مسؤولاً عن الأخطاء التي شابت تطبيق هذه المبادئ، لكنه في النهاية انتشل مصر من وضع كانت غارقة فيه، وجلب إليها استثمارات وحاول إرساء تجربة ديمقراطية.

ورفض المنسي أن يكون السادات قد قام بانقلاب على مبادئ عبدالناصر، مؤكداً أنه استمرار لنهجه، لكن بطريقة مختلفة، وأعرب عن تفاؤله بأن تكون حقبة السيسي امتداداً لتفكير ونهج السادات.

تجدر الإشارة إلى أن المنسي، بعد اكتشاف التشابه بينه وبين السادات، قد أصبح نجماً دائم الحضور في المحافل السياسية والاجتماعية المصرية، حيث ظهر في حفل عيد ميلاد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأمام النصب التذكاري في عيد ميلاد السادات، وفي مواقع حفر قناة السويس الجديدة، ومهرجان بورسعيد السينمائي.

الأكثر مشاركة