خلال زيارته لبريطانيا

الرئيس الصيني يصرّ على تناول السمك والبطاطا المقلية

الزوجة ليوان كان سحرها يطغى على وجود الرئيس. أرشيفية

عادة تترافق الزيارات الرسمية من قبل قادة الدول بالموائد الفخمة، وفرش الكثير من السجاجيد الحمراء، لكن الرئيس الصيني، تشي جينبينغ، أراد طلباً خاصاً لزيارته إلى بريطانيا، فقط: بطاطا مقلية وسمك.

وكانت زيارة الحانات البريطانية التقليدية مع رئيس حكومة بريطانيا، ديفيد كاميرون، لحظات مميزة من الاسترخاء، خلال الزيارة المشحونة بالتوتر السياسي حول حقوق الإنسان، ودور الصين في إدارة محطات الطاقة النووية البريطانية.

وطلب الرئيس الصيني السمك والبطاطا المقلية من أجل الغداء، على الرغم من أنه كان من المفروض إعداد وليمة ضخمة له. وقال مصدر لصحيفة صنداي تايمز «إن الصينيين كانوا مهتمين بصورة غير عادية بطلب السمك والبطاطا المقلية».

وتحدث التلفزيون الصيني الحكومي عن أن زيارة الرئيس الصيني كانت لحظة مهمة، وتمثل عصراً ذهبياً في العلاقات بين البلدين، حيث ازدهرت التجارة والعلاقات الأخرى، حتى إن 135 ألف طالب صيني يدرسون في الجامعات البريطانية.

من جهة أخرى، قال الخبير في الشؤون الصينية، ويلي لام، إن زوجة الرئيس الصيني، بينغ ليوان، (52عاماً) «محبوبة وطنية» للشعب الصيني برمته، كما أنها تمثل سلاحاً سرياً للرئيس.

والتقى الرئيس مع زوجته، التي كانت مغنية مشهورة، عام 1986، وتزوجا في العام التالي، ولهما ابنة تدعى تشي منغزي، وهي خريجة جامعة هارفارد. وأكد لام أن الزوجة ليوان لعبت دوراً رئيساً في صعود نجم زوجها إلى السلطة. وفي تسعينات القرن الماضي استخدمت علاقاتها مع الجيش الذي عملت في صفوفه سابقاً، كي تقدم زوجها لكبار موظفي الحزب الشيوعي المتنفذين في فرع شنغهاي، الذي كان يقوده في حينه جيانغ زيمين. وساعدت هذه الخطوة على جعل تشي رئيساً للحزب الشيوعي في مدينة جيجيانغ الثرية بحلول عام 2002.

ويقول مؤلف كتاب «الصين: قصة صعود تشي جينبيغ» إن المسؤولين عن الإعلام في الحكومة، يخشون أحياناً أن تطغى شخصية الزوجة ليوان على الرئيس، وبناء عليه فإنهم يقومون بترتيبات حذرة جداً عند ظهورها إلى جانبه في الزيارات الرسمية.

 

 

تويتر