أوباما ينتقد أداء المرشحين الرئاسيين الجمهوريين

برهن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مرة أخرى، على أنه ملك السخرية من دون منازع، عندما سخر، الاثنين الماضي، من أداء المرشحين الرئاسيين الجمهوريين خلال مناظرة نظمتها محطة «سي إن بي سي» التلفزيونية، وانتهز فرصة وجوده في حملة لجمع الأموال لمرشحي الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه، لينال منهم، لأنهم وصفوه قبل ذلك بالضعيف أمام روسيا والصين، وحول أوباما مسرح برودواي الذي غص بالمتبرعين الديمقراطيين، إلى جو من السخرية والضحك على هؤلاء المرشحين، كما سخر أوباما أيضاً من موقف بعض المرشحين الرئاسيين إزاء التغير المناخي.

وخاطب أوباما هؤلاء المرشحين الرئاسيين قائلاً «دعوني أقول لكم إذا لم تكونوا قادرين على التحاور مع هؤلاء الشباب (يقصد مقدمي البرامج) فلا أعتقد أن الصينيين أو الروس سيكترثون لكم كثيراً»، أو بالأحرى يعملون لكم ألف حساب.

وتحول أوباما إلى الجمع مخاطباً إياهم «إنكم تعلمون أن كل واحد من هؤلاء المرشحين ادعى أن أوباما ضعيف، وأن بوتين تغلب عليه، وكال التراب على عينيه»، في إشارة إلى ما يفعله المصارع عندما يتغلب على خصمه، «لكنني أقول لكم عندما أتحدث لبوتين فإنه ينصاع فوراً، ولكن يبدو أنكم لا تستطيعون التعامل مع حفنة من مقدمي البرامج خلال المناظرة».

وتعرضت المناظرات، التي نظمتها محطة «سي إن بي سي»، إلى انتقاد لاذع من قبل الدوائر الجمهورية التي اتهمت المرشحين بأنهم عجزوا عن تقديم رأي واضح للشعب الأميركي بشأن الاقتصاد والمال، وكانوا أكثر عدائية وكثيراً ما خرجوا عن الموضوع.

ومضى أوباما في انتقاده للمرشحين قائلاً إن مرشحي الجمهوريين للسباق الرئاسي لعام 2016 «يعيشون في واقع آخر» تحولت عنه البلاد عندما جاء هو إلى البيت الأبيض قبل سبع سنوات تقريباً، «وادعوا أن أي شيء كان على ما يرام عام 2008 عندما ضربت البلاد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخنا»، وأضاف مخاطباً المرشحين «لقد كانوا أكثر كآبة، كانوا حقاً محبطين».

وشبّه تناول بعض المرشحين لمشكلة التغير المناخي بمريض أكد له 99 طبيباً أنه يعاني مرض السكري، وجاء طبيب واحد ليكذب كل هؤلاء الأطباء مدعياً أنها مؤامرة. وادعى أوباما على لسان هذا المريض أن «جميع هؤلاء الأطباء الـ99، بمن فيهم أوباما، أرادوا أن يحرموني من تناول اللحوم والسكريات». وكان السيناتور، جيم انهوف، النائب الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، حاول أن يبرهن أن التغيير المناخي محض «جنون». وسخر أوباما من هذا الادعاء مستشهداً بإحدى أغاني كاين ويست «هذا مثير للجنون».

 

الأكثر مشاركة