بوش الابن يُتقن تجنّب الزلّات

عندما يكون المرء رئيساً للجمهورية يتطلب منه ذلك الكثير من البراعة، لمعالجة الكثير من الصراعات والتغلب على الزلات السياسية. ولكن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن امتلك مثل هذه البراعة الدبلوماسية على ما يبدو قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية، خصوصاً عندما نسي يوم ميلاد زوجته لورا.

 

ونشر موقع «فيس بوك» في الخامس من نوفمبر الجاري صورة للزوجين قبل أن يصبح بوش الابن رئيساً، مذكراً بحادثة نسيان الرئيس عيد ميلاد زوجته، وتلافيه ذلك بذكاء، حيث كتب تحت الصورة التي تعود الى فترة سبقت دخوله البيت الأبيض «عيد سعيد لورا بوش. شكراً لك لأنك وقفت دائماً الى جانبي كل هذه السنوات، حتى عندما نسيت أن أهنئك بيوم ميلادك أمس».

 

ومن المؤكد أن لورا سامحت زوجها على نسيانه، لأنه إضافة إلى لورا، أعرب 670 ألفاً من مستخدمي «فيس بوك» عن إعجابهم بما قام به بوش الابن. وبلغت لورا سنّ 69 عاماً في 4 نوفمبر، حسب «هوفنغتون بوست». وتزوج بوش من لورا عام 1977.

وتبقى زلات لسان بوش الابن هي الأشهر من نوعها، ففي مؤتمر صحافي عقده بواشنطن في 20 سبتمبر 2007 دافع بوش عن سياسة إدارته في العراق، قائلاً: «إن وحشية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين جعلت من المستحيل ظهور زعيم يمكنه توحيد البلاد ليوقف العنف الطائفي الذي أطبق على العراق.. سمعت شخصاً يقول: أين مانديلا؟ مات مانديلا لأن صدام قتل كل من هم على شاكلة مانديلا».

وعلى الفور سارع أحمد دانجور المدير التنفيذي لمؤسسة نيلسون مانديلا إلى نفي وفاته، قائلاً: «في الوقت الذي نالت فيه تصريحات بوش تغطية عالمية، كل ما بوسعنا عمله هو طمأنة الناس، خصوصاً في جنوب إفريقيا، أن الرئيس السابق مانديلا على قيد الحياة».