تعليقات ساخرة تملأ صفحات التواصل الاجتماعي

مكافأة الـ 50 مليون دولار الروسية تثير خيالات المصريين

صورة

كسر مصريون حدة حالة الحزن والتوتر الموجودة، بشأن سقوط الطائرة الروسية على سيناء، وأصروا على شيء من العبث، رغم هذه الأجواء، حيث تعاملوا مع إعلان روسيا تقديمها مكافأة قدرها 50 مليون دولار، لمن يدلها على معلومات حول الحادث، بطريقتهم الساخرة المعتادة، مركزين على المفارقة التي يعنيها تملك هذا المبلغ، مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها حالياً في مصر .

فقد ألقت السلطات المصرية، الثلاثاء الماضي، القبض على مراهق يدعى (محمد.ع)، طالب بجامعة 6 أكتوبر، رفع لافتتين أمام السفارة الفرنسية في الجيزة، وقال في الأولى «أملك معلومات عن منفذي تفجيرات باريس»، وقال في الثانية «أنا عايز أتجوز فرنسية، وتكفلوني مقابل المعلومات»، وقد تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة، لكن نيابة الأحداث برئاسة المستشار محمد الطماوي قررت إخلاء سبيله.

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» انطلقت منذ الإعلان الروسي، التعليقات التي تعلن عن منفذين وهميين للحوادث، كانوا في كثير من التعليقات حماة أو زوج المعلقة، أو صديق المعلق، وامتلأت صفحات «فيس بوك» بتعليقات من نوع أعرف منفذ العملية، انه زوجي ورقم هويته ....، أعرف منفذ العملية.. انها حماتي، وتسكن في رقم كذا شارع كذا، وكتب معلقون اسم إعلامي مصري شهير، ووضعوا صورته، وكتبوا تحتها منفذ عملية باريس، وأطلق آخرون هاشتاج #أنا اللي فجرتها، وقال معلق 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن المتورطين فى تفجير الطائرة الروسية.. يالهوتي 50 مليون دولار.. دول اقعد أعد فيهم 100 سنة؟!

كانت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية قد أتاحت رقم حساب بريد إلكتروني، ورقمي هاتفين للتواصل، لمن يريد المساعدة والحصول على المكافأة الضخمة في أي مكان بالعالم.

في السياق ذاته، وفي واقعة غير بعيدة عن القصة، نشرت صحيفة «المصري اليوم» صورة للشاب الفلسطيني الغزي سامي أبوالروس، (20 عاماً)، المقيم في مخيم النصيرات، بوصفه منفذ هجمات باريس، رغم انه لا صلة له بالأحداث، ولم يخرج من غزة، ولا يملك جواز سفر، ما اضطره إلى القيام بزيارة صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية، للدفاع عن نفسه وكشف الحقيقة. وقال أبوالروس لـ«دنيا الوطن» انه اتصل بـ«المصري اليوم» لحذف صورته، لكنهم أصروا على بقائها، بحسب رواية «دنيا الوطن».

 

تويتر