الحكومة الفلبينية تعمل على تقييم مجوهراتها

إيميلدا ماركوس تكتنز من المجوهرات أكثر من مجموعتها الهائلة من الأحذية

صورة

بدأت الحكومة الفلبينية تقييم المجوهرات المذهلة، التي صادرتها قبل ثلاثة عقود من إيميلدا ماركوس، السيدة الأولى التي اشتهرت بمجموعتها الهائلة من الأحذية، حيث تدرس الحكومة ما الذي يمكن أن تفعله بهذه المجوهرات.

وتم اكتشاف هذه المجوهرات بعد هروب الدكتاتور فرديناند ماركوس، إلى هاواي عام 1986، إثر ثورة شعبية أنهت عقدين من حكم الدكتاتور. وتضمنت المجوهرات التي تمت مصادرتها، ألماسة وردية على شكل برميل، يصل ثمنها إلى خمسة ملايين دولار، وتاج كارتييه من ألماس، يعتقد ان يصل ثمنه إلى 100 ألف دولار.

ويقال إن عائلة ماركوس جمعت مليارات عدة من الدولارات من خلال أعمال الفساد، كما أن أرملة الدكتاتور ، التي أصبح عمرها الآن 86 عاماً، وهي عضو في الكونغرس الفلبيني، أصبحت معروفة نتيجة إفراطها في جمع أعداد كبيرة من الأحذية، إضافة إلى كمية مذهلة من المجوهرات.

وكانت هذه المجوهرات، التي تتألف من ثلاث مجموعات، والتي تمت مصادرتها في أماكن عدة، تبلغ قيمتها ما بين خمسة وسبعة ملايين دولار، عندما تم جمعها في عامي 1988 و1991. ولكن من المرجح أن تكون قيمتها قد ارتفعت الآن، حسبما قال أندرو دو كاسترو، وهو من اللجنة الرئاسية التي تقوم بمهمة استعادة ثروة السيدة ماركوس، الثلاثاء الماضي.

وقامت كل من داري كريستي وسوثبي، العالميتين للمزادات، بتقدير قيمة المجوهرات قبل أن تقرر الحكومة فيما اذا كانت تريد عرضها في المزاد، حسبما قال دو كاسترو، واصفاً هذه المجموعة من المجوهرات بأنها دليل على الإفراط في الفساد، خلال حكم ماركوس، في حين ان كثيراً من الفلبينيين كانوا يرزحون تحت الفقر والجوع.

وجرى اقتراح عرض المجوهرات في متحف أو في معرض. وكانت هذه المجموعة من المجوهرات قد تم تخزينها في خزينة داخل البنك المركزي الفلبيني لمدة 30 عاماً. وقال ديفيد وارين، الذي ترأس لجنة التقييم القادمة من دار كريستي للمزادات «لو أنني أجهل من أين أتت هذه المجوهرات، لقلت إنها ربما تعود إلى ملك أو عائلة ملكية»، وقال الرجل إن المجموعة تتضمن قطعاً نادرة واستثنائية.

وقال وارين إن قطعة ألماس وردية وهي 25 قيراطاً، قد تم صقلها في القرن الـ18 وتبلغ قمتها خمسة ملايين دولار، وكان البعض يعتقد أنها من الكريستال، ولم تعرض على المقيمين من قبل. وحصلت السيدة ماركوس على هذه الألماسة إضافة إلى قطع أخرى من منطقة غولكوندا الشهيرة في الهند، التي تنتج قطعاً نادرة من الألماس، مثل قطعة الألماس التي تعتبر جزءاً من مجوهرات التاج البريطاني، وهي 500 قيراط. وقال وارين إنه تم بيع قطعة ألماس وردية هذا الشهر في دار كريستي للمزادات في جنيف بمبلغ 28.5 مليون دولار.

تويتر