حرب رسوم كاريكاتورية بين مرشح جمهوري للرئاسة الأميركية وصحيفة «واشنطن بوست»
أثار رسم كاريكاتوري نشرته «واشنطن بوست»، يبدو فيه تيد كروز، وهو يجر بحبل ابنتيه اللتين مُثلتا بقردين، غضب المرشح الجمهوري للرئاسة، الذي رد بنشر رسم كاريكاتوري للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهي تجر كلبين يحمل أحدهما اسم الصحيفة نفسها، والثاني اسم صحيفة «نيويورك تايمز».
وكتب كروز، المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري على «تويتر»، أن «واشنطن بوست» تسخر من ابنتي، يمكنكم مهاجمتي شخصياً، ولكن كارولاين وكاثرين لا دخل لهما.
وسحبت «واشنطن بوست» الرسم الذي أعدته آن تيلنيس، حائزة جائزة بوليتزر في 2001، من موقعها الإلكتروني، ودانه المرشحون الجمهوريون الآخرون دونالد ترامب، وجيب بوش، وماركو روبيو.
وكتب تحت الرسم الذي يظهر فيه المرشح الجمهوري بلباس بابا نويل «تيد كروز يستخدم ابنتيه أداة سياسية».
وسعت الرسامة أيضاً إلى الإشارة إلى تسجيل فيديو تبثه حملته، يظهر فيه كروز وهو يقرأ كتاباً خيالياً مع زوجته وابنتيه، في غرفة تزينها شجرة عيد الميلاد، وهو يشبّه هيلاري كلينتون، بشخصية خيالية شريرة، لم تكن يوماً سعيدة، وتريد سرقة عيد الميلاد.
وكتب فريد هايات، كاتب الافتتاحية في «واشنطن بوست» مبرر سحب الرسم «بوجه عام تقضي سياسة التحرير لدينا بأن نترك الأبناء وشأنهم (...) لا أعرف لماذا قررت آن أن تقدم استثناء في هذه الحالة المحددة، لكنني لست موافقاً على ذلك».
وقال تيد كروز، لمحطات تلفزيونية رافقته في رحلة في ولاية أيوا (وسط)، أول من امس، ان «السخرية من ابنتي يتجاوز الحدود». وأضاف «القضية ليست معقدة، لا يمكن السخرية من فتاتين في الخامسة والسابعة من العمر. لا تزعجوني ببناتي، ولا تزعجوا أبناء ماركو (روبيو) ولا هيلاري (كلينتون). دعوا الأطفال خارج هذه المسألة».
وبعد ذلك واصل تيد كروز، الذي يتصدر استطلاعات الرأي للناخبين الجمهوريين في أيوا، التي ستكون اول ولاية يجري التصويت فيها في الأول من فبراير، بنشر رسم على حسابه على «تويتر» لهيلاري كلينتون، تجر كلبين، كتب على واحد منهما، واشنطن بوست، والثاني، نيويورك تايمز.
وقال هذا يبدو فكرة أفضل لرسم كاريكاتوري.. لهيلاري وكلبيها. متهماً بذلك وسائل الإعلام الكبرى بالعمل لمصلحة المرشحة الديمقراطية.