هيلاري كلينتون تتبع حمية غذائية صارمة

تسعى المرشحة الرئاسية، هيلاري كلينتون، للظهور بمظهر أنيق، وجسم رشيق، منذ أن أطلقت حملتها الانتخابية لدخول البيت الأبيض، آملة تفادي زيادة الوزن، الذي غالباً ما يعانيه المرشحون الرئاسيون، بسبب انعدام النوم تقريباً ليلاً، وإغراء الوجبات الخفيفة خلال الحملات الانتخابية. وتعلم كلينتون من خلال الحملات الرئاسية السابقة، أن السياسة هي «أن تتناول طعامك بحذر»، لهذا ولت تلك الأيام التي كانت تتناول فيها كلينتون، الدجاج المقلي والبسكويت، فعندما وضع طاقمها أمامها لحماً وفاصولياء من مطعم «هوغ كيف»، بعد توقف قصير في منطقة ليتل روك، تناولت المرشحة الديمقراطية شريحة طماطم فقط. وأكثر من ذلك ترسل كلينتون موظفيها لاستكشاف طرق خالية تستطيع أن تمارس فيها رياضة المشي السريع، أو غرف فندقية بها مساحات كافية لكي تمارس فيها اليوغا، وتعتقد في فعالية الفلفل الأحمر في إنقاص الوزن، لهذا تحتفظ بشرائح من الفلفل الأحمر بيدها عندما تكون في الطريق.

ويقول المرشح الرئاسي السابق، هوارد دين، «ربما تفعل شيئاً صحيحاً عجزت أنا عن الانتباه إليه»، ويضيف دين، الذي ترشح في عام 2004، انه كسب خلال حملاته الانتخابية التي استمرت ثمانية أشهر 35 رطلاً، ليصل وزنه الإجمالي الى 195 رطلاً، ويختتم قوله ضاحكاً «لا أعلم كيف يستطيع الشخص أن يظل نحيفاً خلال حملته».

ويبدو أن جميع المرشحين الرئاسيين لهم أساليبهم الخاصة في البقاء رشيقين، فكثيراً ما اشتكى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عندما كان مرشحاً الطعام المقلي، الذي يتم تقديمه له باستمرار خلال الحملات، وكان أوباما مواظباً على الذهاب الى الصالات الرياضية حتى عندما يكون على سفر، ويتفادى المرشح راند باول الأطعمة المقلية، أما جيب بوش، فقد ظل مواظباً على ما يسمى بحمية «باليو»، وتتكون من الطعام الذي كان يتناوله الإنسان الأول، حيث ادعى بوش انه خسر 40 رطلاً من وزنه، من خلال خفضه الكربوهيدرات ومنتجات الألبان. ويقول «أنا لست نحيفاً تماماً، ولكن وزني مثالي».

ولكن يبدو أن كلينتون خلافاً لغيرها من المرشحين تخضع للنظرات المتفحصة بشأن مظهرها ولياقتها، وأصبحت مادة دسمة للحديث. وتعتقد أن ما تتعرض له في هذا الشأن، يمثل لها تحدياً يومياً كما روت لأحد المشاركين في «فيس بوك» عندما سألها عن كيفية استعدادها للوقوف أمام الكاميرا كل صباح، فأجابت «أفعل أفضل ما لدي، وكما تلاحظ فإن بعض الأيام أفضل من غيرها».

وخلافاً لما يطلقونه على زوجها بأنه «نباتي»، وابنتها بأنها «خالية من الغلوتين»، يقول مساعدوها إنها لا تتبع حمية غذائية محددة.

ويتمثل سرها في الفلفل الطازج الحار، فعندما توقفت في إحدى المزارع في دافينبوت بايوا، هذا الخريف، شرحت كلينتون نتائج الأبحاث العلمية في صحة الإنسان بما يتعلق بتناول الطعام المطهو بالبهارات الحارة، وتحدثت لأحد البائعين بأنها تجد تناول الهالبيو الطازج «منعشاً جداً».

الأكثر مشاركة